“كشغري” يصادق على توبته شرعا وتمسكه بالشهادتين في المحكمة الجزائية بالرياض
صادق حمزة كشغري على استتابته شرعا أمام المحكمة الجزائية بالرياض يوم أمس الأول الثلاثاء، بحضور والده ووالدته واخوانه ومحاميه عبد الرحمن اللاحم.
كما صادق على أقواله في القضية المتهم فيها بالتطاول على الله ورسوله على حسابه في «تويتر»، وتعد مصاقة «كشغري» على استتابته أمام القاضي تطورا مهما في القضية.
وقال مستشار قانوني بحسب صحيفة المدينة ان هذا لا يعفيه من اتخاذ الاجراءات النظامية ضده على أقواله المسيئة.
والمعروف ان حمزة كشغري موقوف في سجن الحائر منذ ان تسلمته السلطات المختصة من ماليزيا واحضاره على متن طائرة خاصة من كواللمبور، وقالت المصادر ان أهل المتهم تواجدوا في المحكمة معه اثناء تصديق توبته شرعا أمام المحكمة.
وكان حمزة كشغري قد أعلن بعد العاصفة التي قوبلت بها تطاولاته وإساءاته لله ورسوله توبته من هذه الإساءات، وقال في بيان له «أقر وأعترف أن كل ما وقعت فيه من انحراف في الأفكار وفي الأقوال، أو فساد في التعبيرات هو من قبيل الشبهات و الشكوك التي أثرت علي وعلى عقلي فاتبعتها عن ضعف فأبعدتني عن الصراط المستقيم «.
واضاف « الحمد لله الذي يسر لي من أهلي و إخواني ومشائخي الذين أدين لهم بالفضل من يرشدني إلى الصواب و يدلني عليه، بالكلمة و الموعظة الحسنة، و غفر الله لمن اشتد في القول و كان دافعه الغيرة على دين الله، و كل ابن آدم خطاء و خير الخطائين التوابين .. و أنا أعلن توبتي و انسلاخي من كل الأفكار الضالة التي تأثرت بها فأنتجت بعض العبارات التي أتبرأ منها وأعوذ من أن ألقى الله عليها».
وقال «أعلن توبتي وتمسكي بالشهادتين، أشهد ألا إله إلا الله وان محمدا رسول الله عليها أحيا وأموت وعليها أبعث..اللهم تقبل توبتي.. و إني أرجوكم ألا تعينوا الشيطان علي .. فإن المؤمن ضعيف بنفسه، كثير بإخوانه ..»
واضاف «أما رسول الله الأكرم، الذي أرجو أن أسير على سيرته في الدنيا، و أن أنال شفاعته في الآخرة، فإن عقيدتي فيه هي قوله تعالى: ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم و لكن رسول الله و خاتم النبيين) وعقيدتي فيه قوله تعالى: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتُّم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) ، و عقيدتي فيه قوله تعالى: (و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى) و عقيدتي فيه قوله تعالى: (و إنك لعلى خلق عظيم).
و قال «عقيدتي في حبه هي قوله لعمر: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وولده و ماله والناس أجمعين».
مضيفا « ما بدر مني من كلام خلاف ذلك فهو حالات نفسية شعورية أخطأت في وصفها وكتابتها وأرجو أن يغفرها الله لي، لكنها لا تمثل حقيقة عقيدتي في النبي التي هي تبع لما جاء به السلف الصالح عن نبينا عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم».