إعادة النظر في مكافأة المبتعثين في 36 دولة
أكد نائب وزير التعليم العالي الدكتور خالد السيف أن هناك دراسة لإعادة النظر في مكافأة الطلاب المبتعثين، إلا أنه أردف بقوله، إن «ما يناله الطالب لا يعتبر راتبا والزيادة ربما تولد التبذير، فالطالب المبتعث عالم والعالم لا يبحث عن المال».
وعن المشاكل التي تواجه المبتعثين السعوديين قال،وفق ما ذكرت صحيفة عكاظ «لدينا ما يقارب 130 ألف مبتعث سعودي في 36 دولة، وأنا على يقين تام بأن أكثر من 95 % منهم في المكان الصحيح والوقت الصحيح، وأغلبهم مثلوا دينهم بشكل صحيح، وبناتنا كلهن عفيفات طيبات وصاحبات قيم».
وشدد على أن كثيرا من المبتعثات عكسن الإسلام ونقلن صورة مبهرة لديننا، وما يذكره البعض تصرف يحصل حتى داخل المملكة.
وتحدث السيف عن ثلاثة محاور، منها مناشط الوزارة وتطلعاتها لتحقيق أهدافها النابعة من الخطة الإستراتيجية لوزارة التعليم العالي، وكذلك عن مشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي والبنية التحتية للمدن الجامعية وللمستشفيات الجامعية.
وبين نائب وزير التعليم العالي بأن ما يصرف من ميزانية الدولة للتعليم هو ما يقارب 30 %، ويشمل منها التعليم العالي 14 % وهذا مستوى إنفاق عال، واعتبر ذلك بأنه يؤثر على بناء العقول، وأنها تستغرق وقتا ولكن أثرها سريع.
وأضاف بأن المملكة تحظى بتنمية بشرية غير مسبوقة أدهشت العالم وأصبحت الشعوب الأخرى تنظر إلينا كشعب مقدم للثقافة.
واستطرد موضحا أن خطة «افاق» خطة إستراتيجية تعتمد على عدة محاور، منها توسع كمي ونوعي وجودة، وبالفعل تم التوسع في القبول الجامعي وازداد عدد الجامعات إلى 25 جامعة حكومية و 34 كلية وجامعة أهلية في مختلف مناطق المملكة.
وبين أن من ضمن خطة آفاق «الجودة»، وهي أن تتم مراجعة الخطط، وتم بالفعل تحديث تخصصات جديدة يتطلبها سوق العمل.
وأكد نائب وزير التعليم أن جميع الجامعات اتخذت السنة التحضيرية كخطة إستراتيجية، وهي عبارة عن مركبات متكاملة من القدرات التي يحتاجها الطالب لإكمال تعليمه الجامعي، ومنها اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي، وبناء الشخصية وغيرها.
وأضاف بأن المدن الجامعية كان أول ما نفذ ضمن خطة آفاق ورؤية الدولة كانت تتطلع إلى تنمية اقتصادية واجتماعية وعمرانية، حيث أنفقت ما يقارب 80 مليارا على المدن الجامعية، موضحا أن عدد المستشفيات الجامعية وصل إلى 12 مستشفى بقيمة 7 مليارات ريال، ومهمتها البحث العلمي والمخرجات العلمية إضافة للدور الصحي.
وأشار السيف إلى أن المرحلة الأولى من خطة آفاق أنجزت وأصبح الطلاب يستفيدون من المدن الجامعية، فكما نرى جامعة الأميرة نورة تعتبر رمزا من رموز المعرفة والعلم في تعليم المرأة ومن مهامها البحث العلمي واستخراج طلاب يحتاجهم سوق العمل.
وأضاف أن الوزارة تطمح بأن يكون للملحقيات الثقافية دور كبير، والوزارة الآن توسعت بإنشاء ملحقيات في عدد كبير من الدول، وهي الآن تساهم بمشاركات علمية سواء في معرض الكتاب أو غيره «الصوالين الثقافية»، وكانت البداية في بيروت ونجحت بفضل الله وسوف يتبع هذا النجاح «صوالين ثقافية» في أكثر من ملحقية.