استخدام “درموفيت” كمبيض للبشرة كارثة صحية
وصف المدير التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء لشؤون الدواء الدكتور صالح باوزير استخدام النساء كريم “درموفيت” كمبيض للبشرة بأنه “كارثة صحية”.
في حين حذرت استشارية الأمراض الجلدية والتجميل الدكتورة فاطمة الكريري النساء من استخدام كريم “درموفيت” أو ما يعرف بالـ “كريم الأخضر”، أو “كريم الحساسية”، أو “كريم التبييض”، الذي تستخدمه بعض النساء كمفتح ومبيض للبشرة، ويضيفه بعض العطارين مع مواد وخلطات أخرى.
وطالب باوزير النساء اللاتي يستخدمن هذا الكريم، وكريمات الكورتيزون ككريمات مبيضة للبشرة بالتوقف عن ذلك فورا، مؤكدا أن النساء اللاتي يستخدمن هذه الكريمات لتبييض البشرة سوف يعانين من الأضرار والمضاعفات عاجلا أم آجلا.
ودعا الدكتور باوزير المواطنين إلى إبلاغ هيئة الغذاء والدواء عن أي بقالات أو محلات عطارة أو أي محلات تجارية تبيع هذه الكريمات، والمستحضرات الطبية، أو تخلطها مع مركبات تبييض أخرى.
أما كريري فأكدت أن “هناك إقبالا كبيرا بين النساء خاصة على استخدام مستحضر “درموفيت” دون وصفة طبية، وهذا يشكل خطرا كبيرا على صحة مستخدميه.
وبينت أنه “نظرا لمفعول كريمات الكورتيزون السريع في علاج الأمراض الجلدية، إضافة إلى تبييض الجسم وتنعيم البشرة، وجعل الوجه نضرا خلال أيام من استخدامه، وبشكل موقت، وسعره الرخيص الذي لا يتجاوز 9 ريالات للعبوة أدى إلى إغراء النساء وخاصة الفتيات لاستخدامه بكميات كبيرة وبشكل متكرر”.
وقالت الدكتورة الكريرى إن هذا المستحضر من أقوى الكورتيزونات الموضعية والمنتشرة بين الفتيات بشكل كبير، الذي يجب عدم استخدامه إلا تحت إشراف طبي دقيق، ولفترة لا تتجاوز الأسبوعين، إذ يستخدم هذا المستحضر كعلاج فعال لكثير من الأمراض الجلدية في حالات الحساسية الشديدة كالأكزيما بأنواعها، وليقلل من طبقة الخلايا الحرشفية، وفي حالات الصدفية، كما يستخدم في حالات البهاق” ونبهت إلى أنه لا يمكن استخدامه في حالات الالتهاب، والتعفن الفطري.
وأضافت أن “امتصاص الكورتيزون الموضعي عن طريق الجلد بكميات كبيرة كاف لحدوث مضاعفات في أجهزة الجسم والجلد على حد سواء، وذلك يعتمد على عمر المريض، وكمية المادة المستخدمة، ومساحة الجلد المعالجة، وعدد مرات الاستخدام ، ومدة العلاج إذا كان لفترات طويلة، ويعتمد كذلك على وظائف الكلى والكبد”.
وأكدت الدكتورة الكريري أن استخدام هذا المستحضر له مضاعفات كبيرة على صحة المريض، فإذا تم أخذ هذا الكريم لفترة تتراوح بين الشهرين وثلاثة أشهر وخصوصا في الرأس أو الأماكن الحساسة التي يكون فيها امتصاص الجلد قويا، لفترة تتراوح بين الشهرين والثلاثة يكون المريض وكأنه تناول حبوب “كورتيزون”، مما يسبب مشكلات كثيرة جدا من أهمها إصابة المريض بالضغط والسكر والمياه البيضاء أو الزرقاء في العين، وكذلك إصابته بهشاشة العظام، وخلل في إفراز الهرمونات قوي جدا، بسبب تهبيط نشاط الغدة الكظرية تهبيطا تاما ومتلازمة كوشينج.
وأوضحت استشارية الأمراض الجلدية بصحة جازان أن استخدام هذا المستحضر كذلك يؤدي لتوسع الشرايين والأوعية الدموية، وزيادة في تصبغات الجلد، أو نقصها، وضمور في خلايا البشرة، وظهور التجاعيد، وتشقق في الجلد، وظهور الخطوط البيضاء، أو الحمراء بالجلد، وتزيد هذه الآثار بشكل ملحوظ إذا استخدم المستحضر لفترات طويلة في أماكن مختلفة من الجسم، وتزيد نسبة الخطورة وحدوث المضاعفات إذا تم استخدامه في الوجه، والعنق، والإبط، والمناطق الحساسة، وأعلى الفخذ.
وحذرت الدكتورة الكريري النساء والرجال من استخدام مستحضر الدرموفيت إلا تحت إشراف طبي دقيق، وذلك لما يسببه استخدام هذا المستحضر رخيص الثمن من مضاعفات كبيرة وأمراض، كما يجب عدم استخدام خلطات التبييض والتفتيح التي تحتوي على كميات كبيرة من هذا المستحضر.