كشفت دراسة حديثة عن فجوة في سوق اللحوم الحمراء بلغت 253 ألف طن خلال 2011 وعقدت لجنة الأمن الغذائي بغرفة الرياض اجتماع لها مع المكتب الاستشاري المكلف من قبل الغرفة بإعداد دراسة عن سوق اللحوم الحمراء في المملكة، حيث قدّم عرض مبسّط عن النتائج النهائية للدراسة التي أوضحت أن الطلب المحلي على اللحوم الحمراء خلال 2011م قدّر بـ 430 ألف طن والكمية المعروضة (177) ألف طن, وبذلك تكون الفجوة السوقية بنحو 253 ألف طن وتكون نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء في المملكة 41.1%، بينما تنبأت الدراسة في المستقبل بأن يكون مقدار الطلب المحلي على اللحوم الحمراء في 2020م 470 ألف طن والعرض 195 ألف طن والفجوة السوقية 275 ألف طن ونسبة الاكتفاء الذاتي ستكون 41.4 %. واستهدفت الدراسة بصورة أساسية توفير معلومات كافية عن سوق اللحوم الحمراء في المملكة وأسباب ارتفاع أسعارها بجانب أهداف أخرى تتمثّل في تقدير حجم السوق وإيضاح ضوابط واشتراطات الاستيراد وحلقات الاستثمار في هذا المجال ومتطلباته وتقديم رؤية حول تدفق المزيد من اللحوم الحمراء إلى السوق السعودي من أجل خفض الأسعار. وأوصت الدراسة الاستفادة من اتفاقيات التعاون الاقتصادي مع الدول المصدرة للحوم بما يضمن توفير مصدر دائم يساعد على استمرارية تدفق اللحوم الحمراء إلى الأسواق المحلية وإجراء الدراسات المتخصصة للتعرّف على الأسواق الخارجية المتخصصة بما يساعد على تنويع مصادر الاستيراد وتشجيع الاستثمار الخارجي عبر الشركات المساهمة وذلك في إطار مبادرة الملك عبد الله للاستثمار الزراعي السعودي في الخارج. وقدَّم الدكتور خالد الرويس المشرف على كرسي الملك عبد الله للأمن الغذائي خلال الاجتماع نبذة مختصرة عن مستجدات مرصد التنبؤات السعرية للسلع الغذائية الأساسية خلال الفترة (2012-2022م) والذي تم توقيعه بين الكرسي والغرفة، حيث أوضح بأن الكرسي يتعاون مع منظمة الفاو من أجل البدء في تزويد الكرسي بالمعلومات والبيانات المهمة والمتخصصة عن أسعار السلع الغذائية الأساسية وأن الموقع الإلكتروني للمرصد في طوره النهائي. وكشفت مصادر أن العديد من المواطنين بدأوا يتجهون لبعض الشركات التي تستورد اللحوم المبردة والمثلجة وأثناء الجولة قال أحمد العمراوي مسؤول بشركة متخصصة في استيراد اللحوم: نجلب يومياً أطناناَ كبيرة ويتم بيعها في فروعنا المنتشرة 85 على مستوى المملكةوأضاف: نستورد لحوم الأغنام من باكستان والهند «مبردة أو مثلجة» وهناك إقبال كبير عليها وأسعارنا في متناول كل الأسر، حيث لا يتجاوز سعر الكيلو للأغنام 20 ريالاً للمبرد أما المجمد فسعره30ريالاً سواء للتيوس أو الخرفان، أما الحواشي فأسعارها بـ30 ريالاً، مضيفاً أن سعر التيس والخروف المبرد لا يتجاوز 250ريالاً والحاشي لا يتجاوز 400 ريال. ويؤكّد العمراوي أن الأغنام المبردة يتم ذبحها في نفس اليوم الذي يتم شحنها فيه للمملكة، فيما لا يتجاوز مدة بقائها في ثلاجاتنا سوى 3 أيام ، أما المجمدة فتاريخ صلاحيتها لمدة سنة كاملة ودائماً ما يكون الطلب عليها من المطاعم والبوفيهات. ويشير العمراوي إلى أن جميع ما يردهم من لحوم يتم ذبحها على الطريقة الإسلامية، مشيراً إلى أن هناك متابعة دقيقة من إدارة الشركة لتلك اللحوم المستوردة ويتم فحصها باستمرار وهي خالية من الأمراض. وخلال الجولة التقت بعدد من المواطنين أثناء شرائهم تلك اللحوم، حيث قال ناصر الموسى: أسعار الأغنام المحلية مبالغ فيها، ومن غير المعقول أن يتم شراء تيس يزن12 كيلو بسعر يفوق 1000 ريال وهنا يُباع بـ250ريالاً، مؤكداً أن هذه الأغنام وخاصة المبردة يتم ذبحها وبيعها في وقت قياسي لا يتجاوز الـ3 أيام. أما خالد الطيب فقال بأنه اعتاد على الشراء من هذه اللحوم مؤكداً أن هناك إقبالاً من جميع أطياف المجتمع عليها خصوصاً بعد الارتفاعات الكبيرة في أسعار الأغنام المحلية، مشيراً إلى أن أسعارها في متناول الجميع وبإمكان الأسر الشراء منها دون تردد. ويرى فهد الناصر أن الأسعار الجنونية للأغنام جعل الكثير من المواطنين يتجهون للحوم المبردة دون تردد، مشيراً إلى أن مبلغ 250 ريالاً يعتبر زهيداً جداً مقارنة بـ1000 ريال لأسعار الأغنام على المستوى المحلي.
