النطق بالحكم على «المهدي المنتظر» اليوم
قررت المحكمة الابتدائية بمدينة «وجدة» النطق بالحكم في قضية المهدي المنتظر وأتباعه اليوم، بعدما تم الاستماع إلى مرافعات الدفاع والمتهمين الثمانية المتابعين في ملف الجماعة المهداوية.
وبدا المهدي المنتظر خلال أطوار المحاكمة، هزيل البنية بشكل لافت محاطا بأتباعه المتهمين معه، كما بدا بومدين خوار، هادئا، بطريقة أثارت استغراب الحاضرين، وكأنه واثق من كونه الشخص الذي سيخلص العالم، من كل آفات الشرور، بحسب زعمه، خاصة وأنه أكد خلال التحقيق معه، أن الجيوش الإسلامية ستلتف حوله، وتتحقق بشارته.
والمهدي المنتظر، رفض رفضا قاطعا مؤازرته من طرف أي محام، سواء عن طريق المساعدة القضائية، التي يقدمها القضاء لكافة المعتقلين، أو أي محام آخر تنتدبه عائلته، بل تشبث بأقواله، مؤكدا أنه لا يعاني أي اضطراب نفسي، وأنه في كامل قواه العقلية، وأنه فعلا «المهدي المنتظر» الذي قيل عنه الشيء الكثير، منذ عصور خلت، وأن أتباعه شاهدوا صورته في البرق، والشمس والقمر، وسيغير الأنظمة، ويوحد العالم تحت رايته.
وادعى أن مجموعة من المشايخ، منهم يوسف القرضاوي، ومفتي القدس عكرمة صبري، والمرجع الشيعي علي السيستاني، وشيخ الأزهر أحمد الطيب النجار قد بايعوه.
وشهدت قاعة المحكمة الابتدائية بوجدة، حضورا مكثفا لعائلات المتهمين، الذين تمسكوا، في تصريحات لهم بأن أبناءهم ضحايا بومدين خوار، زعيم «الطائفة المهداوية» وأنهم مغرر بهم و مسلوبو الإرادة.
وذهبت عائلات أتباع المهدي المنتظر، إلى التهديد بالانتقام منه، في حال ما لم ينل أقصى العقوبات.
يشار أن أنصار «المهدي المنتظر المزعوم»، والذي لم يتجاوز عمره 32عاما، يؤمنون بمعتقدات شاذة، تقوم على تبجيل «رسولهم» إلى حد القداسة، والاقتناع بما يروج له من أفكار منحرفة، وإطاعة أوامره، ومنها «تطبيق السنة، وحلق رؤوسهم والعفو عن الشارب والاكتحال»، إضافة إلى منحهم أسماء تعود إلى الخلفاء الراشدين، كعمر بن الخطاب.
ويتابع المتهمون٬ على الخصوص٬ بتهم «الانتماء لجماعة غير مرخص لها وعقد اجتماعات عمومية بدون ترخيص٬ وزعزعة عقيدة المسلمين والنصب والاحتيال» .