بطاقة «الضمان» تحرم يتيمة من «حافز»
حرمت لوائح شروط البرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن العمل (حافز) فتاة يتيمة تبلغ من العمر 30 عاماً, من المكافأة المستحقة لها, والتي تم ايداعها في حسابها للشهر الأول ضمن قائمة المستفيدين الأولى ثم توقفت عنها خلال الشهرين الماضيين.
وبحسب اليوم بعد استفسارها عن السبب أشارت إحدى موظفات البرنامج إلى أن ايقاف المكافأة يعود إلى أن سجلات وزارة الشؤون الاجتماعية كشفت عن وجود اسمها بوصفها مستفيدة تتسلم إعانتها البالغة 600 ريال وإعانة أخواتها الأخريات كونها هي الكبرى ولديها بطاقة مصرفية للضمان.
الفتاة اليتيمة (هـ، القحطاني) قصدت الصحيفة لنقل معاناتها للمسؤولين قائلة «أنا الأخت الكبرى لست أخوات, فقدن حنان الأب والأم، ولا عائل لنا يرعى حقوقنا، نعيش حياة الحرمان ونتحمل أعباء المعيشة الصعبة،
ونسكن في شقة بالإيجار، فيما غيرنا ممن شملوا بمكافأة حافز ليسوا في مستوى الحاجة التي نمر بها, وقد لا يكونوا في حاجة للوظائف بينما نبحث عنها في كل مكان، لنكون لبنات صالحات في بناء المجتمع».
ومضت تقول «كنا نأمل أن تكون المكافأة معينة لنا للوصول إلى أعمال تجعلنا قادرات على تحمل مسئولياتنا في الوقت الذي لم نجد من يقف إلى جانبنا، كما أن كرامتنا لا تسمح لنا بأن نمد أيدينا للناس لطلب الصدقات, فيما نحن قادرات على العمل ومستحقات للمكافأة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لمساعدتنا على التوظيف».
وناشدت القحطاني المسؤولين إعادة النظر في مسوغات الحرمان من مكافأة حافز بسبب صرف مساعدة الضمان الاجتماعي والمخصصة لها ولأخواتها, «وليست لي لوحدي حتى أحرم منها».