أعلن مسؤول تقني سعودي أن وزارات وأجهزة حكومية سعودية تصدّت بنجاح لمئات من محاولات اختراق شبكاتها الإلكترونية خلال العام الماضي. وقال المسؤول (فضل عدم الكشف عن اسمه) إن غالبية المحاولات كان مصدرها واحد هو تل أبيب. وأضاف أن إحدى الوزارات الخدمية في السعودية صدت أكثر من 30 محاولة اختراق في يوم واحد، في كانون الثاني (يناير) الماضي.
وأشار إلى أن الوزارة تعرضت، بعد أن تحولت بشكل كامل لـ «أتمتة» عملها، لمحاولات اختراق عدة من جانب إسرائيل، تشمل إرسال ملفات تحوي فيروسات إلكترونية خطرة قد تُعرض شبكات الوزارة كافة للعطب، الأمر الذي يسهل الحصول على كل بيانات الوزارة. وذكر أن أجهزة حكومية لا تزال تستخدم الجيل الأول من المعالجات التي مضى أكثر من عشرة أعوام على تنصيبها، ما يسهل الاختراق، نتيجة تطور أساليب الاستهداف. وأوضح أن المعالجات الحديثة (الجيل الثامن) قضت على جميع ثغرات التسلل.
ولفت إلى أن أجهزة حكومية شرعت في تحويل معلوماتها كافة إلى إلكترونية، وخصصت مباني بخوادم (سيرفرات) خاصة بقواعد البيانات تحوي كل معلوماتها.
يذكر أن كشفت في وقت سابق، على لسان خبير معلوماتي، أن أكثر من نصف مليون جهاز حاسب آلي من الأجهزة الحكومية معرضة للاختراق، وإصابتها بفيروسات نتيجة اعتمادها على البرامج المقلدة والمنسوخة.
