مطعون الفيصلية.. جزار عاشق حاول ذبح نفسه لأسباب عاطفية
وجه محققو شرطة الشمالية في جدة تهمة الشروع في الانتحار إلى المقيم العربي الذي زعم في وقت سابق أن مجهولين سمر البشرة هاجموه في غرفته، وحاولوا نحره ثم أصابوه بطعنات في البطن والذراع . وتبين للمحققين أن المقيم العربي الذي يعمل جزارا في مركز للتسوق أقدم على فعلته وحاول الانتحار «لأسباب عاطفية» بعدما فشلت محاولته بالارتباط بفتاة من جنسيته ووقف اعتراض أهلها دون زواجه منها. وقال المتحدث الرسمي في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد، إن التحقيقات المكثفة التي أجرتها أجهزة الأمن مع المصاب وكافة الأطراف عززت شبهة محاولة الانتحار . وتبين أن المقيم العربي يعمل جزارا في أحد مراكز التسوق واستخدم خبرته في التعامل مع السكاكين في محاولة ذبح نفسه. وأشار المتحدث إلى أن جيران الرجل في حي الفيصلية، لم يسمعوا أي نداءات استغاثة أو آثار عراك أو هجوم صادر من غرفته ما عزز فرضية إقدامه على محاولة الانتحار للتخلص من همومه العاطفية . وأضاف المتحدث في شرطة جدة أن المتهم بمحاولة الانتحار أبلغ أسرته عن رغبته في مراجعة المستشفى في وقت لم يكن تعرض فيه لأي جرح أو إصابة ما يؤكد عزمه المسبق وإرادته في تنفيذ محاولة الانتحار.
يشار إلى أن شرطة الشمالية والأجهزة الأمنية وضعت عدة احتمالات وفرضيات على الحدث، منها محاولة القتل لأجل السرقة والانتقام أو وجود خلافات مالية لكن رجال الأمن استبعدوا كل الفرضيات بسبب عدم حدوث سرقات في شقته وعدم وجود آثار عنف أو مقاومة . كما استبعدت الأجهزة الأمنية من قائمة الاتهام ، صديقا للجريح اعترف بإرسال نصوص تهديدية إليه وتبين بعد ذلك أنه كان يرغب في مناصحته . كما تبين للمحققين أن صاحب الرسائل كان في موقع آخر لحظة حدوث الواقعة . وأكد سكان البناية أنهم لم يتنبهوا إلى أصوات إغاثة أو أي معركة. وقال زملاء الجزار إنه لم يخرج من غرفته في ذلك اليوم وإن من عثر عليه مصابا أحد أقاربه . وبتحليل كل المعلومات خلصت الأجهزة الأمنية إلى أن الرجل قصد الانتحار في محاولة منه للتخلص من الآثار النفسية والعاطفية التي دهمته بعدما رفضه أهل فتاة كان يرغب في الاقتران بها. وبمواجهته بهذه المعلومات رفض الجزار العربي التعليق وآثر الصمت . في الأثناء أبلغ «عكاظ» مدير إدارة الطوارئ في مستشفى عرفان الدكتور سامي عراقي، عن استقرار حالة المصاب وقال إنه سيخضع لجراحة في يده خلال ساعات لإعادة الأوتار والشرايين إلى وضعها الطبيعي، ورفض الدكتور عراقي أن يحدد ما إذا كانت الجروح الموجودة على جسد المصاب عائدة لمحاولة انتحار أم لا وقال «دوري ينحصر فقط في علاج المصاب والتعامل معه على أسس طبية»