أثارت إحدى فقرات حفل تخريج طالبات الثانوية بمدرسة أهلية بمحافظة جدة غضب مجموعة من المدعوات من أمهات الطالبات وبعض المُشرفات تمثلت في ارتداء معلمة وبعض الطالبات الزي الرجالي “الثوب والشماغ والعقال” وأداء رقصة السامبا.
وكما ورد في موقع سبق تعهد مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله الثقفي بالتحقيق “في هذه التجاوزات” التي أكد أنها “مرفوضة جداً كونها تخرج عن الإطار التربوي والتعليمي”.
وأقامت المدرسة حفلاً خاصاً مساء السبت الماضي لطالباتها المُتخرجات من المرحلة الثانوية داخل إحدى قاعات الأفراح التي تم استئجارها بحضور ما يزيد على 80 من المدعوات ما بين المشرفات التربويات وأمهات الطالبات والمُعلمات بالمدرسة.
وأحدثت إحدى فقرات الحفل غضباً لدى المدعوات عندما تفاجئن بدخول مُعلمة بالمدرسة مُرتدية الزي الرجالي مع مجموعة من طالباتها وبالزي نفسه رقصن رقصة السامبا.
وحينها حاولت المدعوات الخروج مُعتقدات أنهن شبان دخلوا عليهن حتى كشفوا أنهن مُعلمة وطالباتها من القسم الثانوي.
وأبدت المدعوات أسفهن لذلك التصرف كونه فيه تشبّه بالرجال وأن هذا أمر مرفوض وغير مقبول على الإطلاق وحاولن إيقاف تلك الفقرة إلا أن المُعلمة لها أصرت على إكمالها.
وتم إقرار رسوم مالية للدخول وقدرها 100 ريال، بخلاف المبالغ التي استقطعت من قِبل بعض الطالبات وتراوحت ما بين 150 و250 ريالاً مُقابل شراء بعض الملابس الخاصة بالحفل وتسليمها للطالبات المُشاركات.
وتعليقاً على الواقعة، قال مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله الثقفي: نحن في كل عام نصدر تعاميم رسمية لكل مدارس البنين والبنات بعدم إقامة الحفلات في القاعات الخارجية وخارج نطاق المدرسة، ومن يتجاوز ذلك يعد مخالفاً للأنظمة وخارج القانون.
وأضاف أن التعاميم التي تصدر عن إدارته فيما يتعلق بهذا الجانب توجه المعلمات وكذلك أمهات الطالبات بعدم حضور هذه الحفلات الخارجية وعدم الاستجابة لها.
واعتبر أن “ما حدث في المدرسة الأهلية ممنوع ولن يُسكت عنه وسوف نحقق في هذه التجاوزات التي لا نقبلها باعتبارها مرفوضة جداً كونها تخرج عن الإطار التربوي والتعليمي”.
