حفلات أعياد ميلاد تخرج عن المألوف ومصروفاتها بالملايين
يزداد إقبال السعوديين على شركات تنسيق الحفلات في الآونة الأخيرة، لتنظيم حفلات خاصة بأعياد الميلاد لأطفالهم وبأسعار تعد فلكية للحفلة الواحدة، وبالأخص إذا كانت كلفة الحفلة الواحدة لا تقل عن مليون ريال. وكشف رئيس شركة لتنسيق الحفلات في جدة تنظيم حفلة عيد ميلاد لابنة مواطن وهو رجل أعمال بكلفة مالية تبلغ مليوني ريال، إذ خصص جزء كبير من الكلفة للعمل الخيري حسب قوله.
وأوضح مالك الشركة، فهد خالد أن حفلة عيد الميلاد نظمت لطفلة لم يتجاوز عمرها السنة الواحدة، مبيناً أنه تم تشييد خيمة داخل منزله مليئة بالألعاب، ودعوة الأطفال الأيتام للمشاركة.
وأفاد منظم الحفلات بأن أغرب الطلبات التي تلقتها شركة لتنظيم مناسبة تخص سيدة سعودية طلبت توفير مجسم ذي أبعاد ثلاثية يظهرها في الصور لتبدو حقيقية في حال التقاط صورة له، وذلك تلبية لرغبة صديقاتها في حال أحببن التقاط صور معها، مشيراً إلى أن السبب في ذلك أن السيدة تعاني من إغلاق عينيها أمام فلاش الكاميرا أثناء التصوير.
من جهته، أوضح مدير شركة لتنسيق الحفلات في جدة شريف عبد الهادي أن إقبال الناس على الحفلات الخاصة مثل أعياد الميلاد وحفلات التخرج زاد في السنتين الأخيرتين، وتغيرت الطلبات في الفترة الأخيرة لتنافس في كلفتها المادية الحفلات الكبيرة مثل الأفراح والمؤتمرات. واستدل عبدالهادي بالكلفة المادية للإضاءة والليزر والمستلزمات التقنية الأخرى لحفلة عيد ميلاد ابن رجل أعمال سعودي عمره أربعة أعوام، والتي بلغت أكثر من 500 ألف ريال سعودي.
بدوره، يرى مدير مركز إرشاد للخدمات الاجتماعية والأسرية في جدة الدكتور حاتم الغامدي أن حفلات ميلاد الأطفال تزيد من أواصر الأسرة، وتحدد قيمة الفرد بتلقي التهاني والهدايا.
ويرفض الدكتور الغامدي اقتصار حفلات أعياد الميلاد على التركيز المادي، وتناسي الجوانب المعنوية، معتبراً أن القيمة الحقيقية تتمثل في الكلمــات الجميلة والاجتماع الأسري.
وأشار إلى أنه منحاز مع كل ما يقرب أفراد الأسرة ويزيد من أواصر الرحمة والقرب بينهم، داعياً إلى تسمية الاحتفالات من هذا النوع بـ «يوم الميلاد» بدلاً من «عيد الميلاد» حتى تكون مقبولة اجتماعية.