ايرلندا تودع البطوله برباعيه اسبانيا
خسرت ايرلندا امس برباعيه نظيفه من حامل اللقب اسبانيا ويعتبر هذا اول فوز لاسبانيا بعد تعادله مع المنتخب الايطالي هدف بهدف.
وتعتبر هذه المباره ثاني جولات المجموعة الثالثة للبطولة القارية المقامة على أراضي بولندا وأوكرانيا.
وقدمت إسبانيا، حاملة اللقب وبطلة العالم، عرضا مبهرا في اجواء ممطرة بملعب أرينا جدانسك البولندي، وجاءت الاهداف بتوقيع نجمي تشيلسي ومانشستر سيتي الإنجليزيين فرناندو توريس (هدفين) وديفيد سيلفا ونجم برشلونة البديل سيسك فابريجاس، لتضع بلادهم قدما في ربع النهائي بعد تصدرها المجموعة بأربع نقاط مناصفة مع كرواتيا التي تعادلت في وقت سابق مع إيطاليا 1-1 ، الا ان فارق النقاط ينصب لصالح المنتخب الأحمر.
وأرجئ حسم بطاقتي التأهل الى الجولة الثالثة والاخيرة، حيث يلتقي المتصدران إسبانيا وكرواتيا، فيما أصبح لا بديل لإيطاليا عن الفوز امام أيرلندا التي ودعت البطولة رسميا بخسارتها الثانية.
تسيد الماتادور مجريات الشوط الأول دون منازع وقدم مباراة من جانب واحد، فكان الاستحواذ على الكرة مطلقا، وتهديد المرمى الأيرلندي لا يتوقف.
وشاء المدرب فيسنتي ديل بوسكي أن ينهي المهمة باكرا هذه المرة، فكافأه المهاجم فرناندو توريس على الدفع به أساسيا، على عكس مباراة إيطاليا الأولى، فسجل هدفا رائعا بعد مضي أربع دقائق فقط على صافرة البداية، إذ استغل كرة فقدها زميله ديفيد سيلفا على حدود منطقة الجزاء ليخطفها وينطلق بسرعته متجاوزا اثنين من المدافعين قبل أن يصوب قذيفة من فوق الحارس شاي جيفين اكتفى بمشاهدتها تعانق شباكه، ليعوض ما أهدره من فرص امام الأتسوري.
وعلى عكس جميع لاعبي أيرلندا، كان الحارس جيفين بالمرصاد لوابل من التسديدات التي انهالت عليه من تشافي وتشابي وإنييستا وسيلفا وتوريس وبيكيه، ليرضى بالهدف الوحيد وينتهى الشوط على تلك النتيجة.
وكما استهل الإسبان المباراة، فقد بدأوا الشوط الثاني على نفس الشاكلة، ولكن هذه المرة تكفل ديفيد سيلفا برسم لوحة إبداعية تجسدت في الهدف الثاني الذي جاء بعد ثلاث دقائق من بدايته.
فقد تسلم “ميسي إسبانيا” تمريرة على بعد امتار من مرمى جيفين، ليراوغ بمهارة رائعة ثلاثة من المدافعين ويسدد كرة أرضية ماكرة الى الشباك الأيرلندية، لينحني لها الحارس احتراما ويحضرها من داخل مرماه دون أن يقو على فعل شئ آخر.
استمر اعصار “لاروخا” بحثا عن زيادة الغلة التهديفية، وحين اطمأن ديل بوسكي للفوز أخرج محور الارتكاز صاحب الرئات الثلاث تشابي ألونسو لإراحته ودفع بخابي مارتينيز مدافع أثلتيك بلباو.
وقدم سيلفا هدية على طبق من ذهب للـ”نينيو” توريس بتمريرة ضربت الدفاع الأيرلندي جعلته في مواجهة ثنائية مع الحارس جيفين، ليسدد مباشرة في شباكه ثالث الاهداف (ق70) بعد أن تعلم درسا في كيفية التعامل مع مثل تلك الانفرادات من العملاق الإيطالي جيانلويجي بوفون.
وعقب الهدف مباشرة أراح ديل بوسكي توريس ليعطي الفرصة لسيسك فابريجاس صاحب هدف التعادل امام الطليان، ومن بعده استبدل الرسام أندريس إنييستا بسانتي كازورلا.
وأثبت فابريجاس جدارته بمركز المهاجم بإضافة الهدف الرابع حين استقبل ضربة ركنية أرضية من سيلفا المتألق، ليراوغ الدفاع بمهارة ويسدد بقوة في شباك الخصوم المستضعفين (ق83) ليكتب النهاية السعيدة للأمسية.