الأيمو ، البوية و( العنف الاسري )
تلك الظواهر ،، لا تُصنف بالسخيفة فقط !! بل سخرية ،، تتقطع من اجلها أوصال كل مسلم يخاف الله و يخشى عقابه !!
فيها تغيير للفطرة ،، و تطاول و اعتراض على الله في خلقة ،،، فاحت رائحة تلك الظواهر بمجتمع المسلمين
عامة و بالمجتمع السعودي خاصة ،، و لا نُريد منهم سوى التوبة الى الله ،، و الله سيقبل توبتهم بأذنه سبحانه
فالله يُريد توبة المدبرين عنه !! فكيف إرادته بالمقبلين عليه ؟! ،، فرفقاً ايهُ الأب و ايتُها الأم بأبنائكم و فلذات اكبادكم
اعطوهم حق الاهتمام ،، و حسن التربية ،، احسنوا التعامل !! تجدون حسن المُعامل ،، فالعنف و القوة لا تجلب الا
الاصرار و التعنت ،، فقد تتقاتل الشعوب من اجل رغيف أُخذ بالقوة !! كان بإمكانهم اخذ اكثر منه بالعدل و تهذيب اللسان
و مراعاة الله في التصرف ،، اصبحت تلك الظواهر شبه مقبولة ،، وفي ذلك خطورة كبيرة على
حياة الفرد والمجتمع ،، فهو يصيب الخلية الاولى في المجتمع مما يعيقها عن اداء وظائفها الاجتماعية و التربوية
في احسن الاحوال و افضل الظروف ،، فهناك الكثير من الاطفال ممن يعانون من العنف الاسري ،، و المجتمع
عاجز عن حمايتهم ،، فلا بُد من التنشئة الاجتماعية ونبذ العنف كأسلوب لحل الخلافات ،، لتغيير النفوس قبل النصوص
فهو ايذاء و انتهاك لحقوق الانسان ،،، يترتب عليه انحراف لفئة ينتج عنها ظاهرة (الأيمو و البوية ) تجرف المجتمع برمته
الى الهاوية ،، فهي سبب في الحزن و الكآبة تؤدي الى الحالة النفسية ومن ثم الانتحار ،، يجب علينا البدء في محاربته
قبل ان يتسع نطاقه ،، و يقع ابنائنا في تلك الظواهر اللعينة ،، فاليوم حولنا ،، وقد يكون غداً بيننا ان لم نعي خطورة الامر
و نسعى لتدميره قبل ان يدمرنا ،، فالظواهر تلك ،، مترتبة على بعضها البعض ،، قد تبدء من العنف الاسري ،، وتنتهي
بالايمو او البوية ،، نسأل الله للجميع السلامة و الحماية ..
مشعل بن جزاع