حجب مقطع على يوتيوب يظهر قطع شابٍّ لذيل قطة
أثار مقطع مرئي وصورة أخذت عنه أمس، استهجان عديد ٍ من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، حيث تضمن المقطع اعتداء شاب على قطة بقطع ذيلها، بمساعدة صديقه الذي تولّى تصوير المقطع، بينما كان المعتدي يتحدث إليه (صوِّر صوِّر).
ولم يستمر المقطع المرئي في موقع اليوتيوب إلا بضع ساعات قبل أن تتم إزالته، بينما تبقت صورتان أخذت عنه تداولتها المواقع والشبكات الاجتماعية، توضح إحداهما الشاب المعتدي وهو يمسك بالقطة، وتظهر القطة في الصورة الأخرى وهي تسقط على الأرض بعد قطع ذيلها الذي ظل في يد الشاب، لتتوالى بعد ذلك الردود المطالبة بالقبض على الشاب ومحاكمته، والبعض الآخر أغرق الشاب بالشتائم والدعوات عليه.
وشدد أستاذ الإعلام الجديد في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور سعود كاتب، خلال حديثه على ضرورة أن يقدم الشاب صاحب المقطع المنشور إلى المحاكمة، وأن يتم اتخاذ موقف صارم من نشر العنف عبر الوسائل الإلكترونية الحديثة، مشيرا إلى أن ما انطوى عليه المقطع المنشور يعكس عنفا عميقا في نفسية الشاب المعتدي، وقال «لنا أن نتصور ما يمكن أن يفعله إنسان بهذه القسوة والعنف بأطفاله لو كان لديه أطفال».من جهته، لفت أستاذ الشريعة منصور الجريان، إلى أن «من المعروف الرفق بالحيوانات، ومن المنكر المحرّم تعذيبها وقتلها»، وقال «أمر الله عباده بالرفق بجميع الحيوانات، ومنع قتلها، إلا إذا حصلت منها مضرة، مبديا عدم تأييده للدعوات المطالبة بتقديم الشاب للمحاكمة، ومعتبرا أنه «لم يقم بقضية جنائية يستحق عليها العقاب»، وأن ما فعله «بينه وبين ربه»، وأضاف «إلا إذا كان حيوانا يمنع قتله بأمر شرعي صريح أو توجيه من ولي الأمر وكان مهددا بالانقراض، فإنه يحاكم عندئذ لأنه خالف الشرع وولي الأمر».