مطالبة وطنية بـ تغيير مسمى ” العوامية “إلى ” عمر بن الخطاب رضي الله عنه” و ” القطيف” إلى محافظة الأمير نايف يرحمه الله
طالب العديد من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي و هذه الحمله للمطالبة بـ تغيير مسمى ” العوامية “إلى ” عمر بن الخطاب رضي الله عنه” و تغيير مسمى ” القطيف” إلى محافظة الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله و هذه الحمله أنشئت بعد مطالبة الشيخ خالد الغامدي مقدم برنامج عملاء إيران على قناة وصال .
ويشار الى أن هذه المطالبة وجدت ارتياحاً وقبولاً كبير حتى من بين ابناء العومية والقطيف وذلك نظراً لما للخليفة الراشد عمر بن الخطاب من دور كبير في نشر الاسلام وفي عهده فتحت بقية العراق وشرقه ومصر وليبيا والشام وفلسطين وفارس وخرسان وشرق الأناضول وجنوب أرمينيا وسجستان (أفغانستان الآن)، وصارت القدس تحت ظل الدولة الإسلامية والمسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين تحت حكم المسلمين لأول مرة. وفي عهده قضى على إحدى أكبر قوتين في زمانه وهي الدولة الفارسية الساسانية، وأنهى الوجود البيزنطي في مصر والشام، .وارساء قواعد الدولة بالفهوم الحديث .
كما أن الامير الراحل نايف بن عبد العزيز يرحمة الله ، عرف بحلمه اللامحدود و حزمه في نفس الوقت و كرمه و سخائه و مساعدة المحتاج و حبه لفعل الخير في شتى المجالات و خاصةً علاج المرضى في الخارج و الداخل على نفقته الخاصة و حرصه على دعم العلم و أهل العلم من الطلاب للدراسة و طلب العلم في المدارس و المعاهد و الكليات و الجامعات في داخل المملكة و خارجها على نفقت سموه, و عرف عن سمو النائب الثاني قربه من الشعب و استماعه لهم بكل هدوء و تقبله الأمور بكل رحابة صدر وحكمة و التماسه لحاجة المواطن بشكل مستمر و في كل وقت.
فالأمير نايف رحمه الله شخصية قيادية فذة متعددة الجوانب، أمضى سنوات طويلة ومازال يخدم الوطن والمواطن، و سموه مشهور ببعد النظر والحكمة، والحنكة السياسية والأمنية والإدارية والتواضع، فهو واسع الاطلاع، و الأمير نايف يتمتع بشخصية قوية و نفوذ على المستوى الداخلي و الخارجي و يحظى سموه بحب و احترام الجميع على مستوى العائلة الكريمة و على مستوى الشعب السعودي و العالم العربي و الإسلامي و العالم اجمع.
وفي منتصف يوم الثلاثاء الأول من محرم 1400 هـ الموافق 20 من نوفمبر 1979 م ، ومع آخر طلقات الكلاشنكوف التي كان يستخدمها أتباع جهيمان العتيبي قائد التمرد وبعد محاصرته ومن بقي من أتباعه في قبو الحرم المكي بعد أن كانوا يعتلون المنارات للسيطرة على بيت الله الحرام, يقطع التلفزيون السعودي بثه ليظهر الأمير ( نايف بن عبدالعزيز آل سعود ) وزير الداخلية آن ذاك على الشاشة وآثار التعب ظاهرة عليه وملامح البشرى تتسلل على استحياء ليعلن أنه قد تم فجر اليوم تطهير قبو المسجد الحرام من جميع عناصر التمرد.
تلا ذلك المؤتمر الصحفي الشهير الذي عرف العالم بعده أن ( نايف بن عبد العزيز ) هو الرجل القوي في الأمن السعودي ، وليسدل الستار على أصعب مراحل التاريخ السعودي الحديث ببصمة لا تحتمل التزوير تحمل اسم هذا الرجل ( نايف بن عبدالعزيز آل سعود ).
ومنذ ذلك العام و سمو الأمير ( نايف ) يدير أهم الملفات في السعودية مثل الأمن الداخلي و هندسة اتفاقيات الحدود مع دول الجوار.
دلف إلى عالم السياسة فتىً يافعاً لم يتجاوز العشرين من عمره عندما عُين وكيلاً لإمارة منطقة ( الرياض ) العاصمة السعودية في إشارة مبكرة إلى تولى ( نايف السياسة و الحكمة ) مناصب هامة في الدولة السعودية.
اتضحت براعته بعد حادثة الاستيلاء على الحرم المكي من قبل إحدى الجماعات الإسلامية المتطرفة ونظراً لحساسية المكان فقد كان التعامل يحتاج إلى شخصية قوية وقادرة على التعامل مع جميع الاطراف المعنية مثل ( نايف بن عبد العزيز ) وبالأخص المؤسسة الدينية والرأي العام الإسلامي الذي كانت اللقاءات الصحفية تشكل مارثون رائع يتصدره هذا الرجل ( القائد الأمني ) الذي كان تعامله الإعلامي يطغى على شخصيته الأمنية.
لذا كان من الطبيعي أن رجل بقوة وزخم وكاريزمية (( نايف بن عبد العزيز آل سعود )) الوصول إلى الثقة الملكية ليصبح ( الرجل الثالث ) بتعيينه ( نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ) في 30 من ربيع الأول 1430 هـ الموافق 27 من مارس 2009 م ، والذي جاء وسط ترقب دولي لشغل منصب ( النائب الثاني ) الذي ظل شاغراً منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – مقاليد الحكم في 26 من جمادى الثاني 1426 هـ الموافق 1 أغسطس 2005 م بعد وفاة أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله ، ثم قلد منصب ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للداخلية بأمر ملكي صدر في تاريخ 1 / 12 / 1432هـ.
ونظراً للأوضاع الراهنة فقد كان التعيين غير مستغرب من قبل الخبراء السياسيين فثقة الملك عبدالله في أخيه ( نايف ) ليعيينه وليًا للعهد، مستمدة من التاريخ الطويل لسموه في خدمة هذا الوطن منذ عهد والده المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله – و جهوده في استقرار الأمن الداخلي للمملكة العربية السعودية, ليدعم و يكمل مسيرة هذا الوطن الشامخ بجانب أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله.
ومع بداية العقد الحالي وبعد مرور ثلاثين عاماً كان سمو الأمير ( نايف ) مع موعد شبيه بذلك الموعد في بداية الثمانينات الميلادية ، فالجماعات المتطرفة تعود مرة أخرى لكن بطريقه مغايرة وتكتيكات صعبة أرهقت الأمن الدولي لكنها لم تستعصي على عراب الأمن الفكري ( نايف بن عبدالعزيز ) الذي عكف على هذا الملف ليخرج برؤية كانت مثار استغراب العالم عندما طرحها للوهلة الأولى وهي ( الأمن الفكري ) أقوى الأسلحة لمواجهة الإرهاب كما بينت الإستراتيجية التي تبعتها وزارة الداخلية السعودية والنجاحات التي حققتها, استفاق العالم بعدها على تبني رؤية ( نايف الأمير القائد الفذ ) من قبل دول كبرى كـ(أمريكا) و (بريطانيا) ناهيك عن الدول العربية والإسلامية التي نقل فيها ( نايف ) إستراتيجية التعامل مع هذه الحركات بالسلاح إلى إستراتيجية التعامل الفكري بتجفيف منابع التطرف, لذلك ظل الملف الأمني السعودي متماسكاً و متيناً مقارنة بدول أخرى مشابهة, و ( نايف الأمن والأمان) قادر على إدارة الدولة بعيداً عن الأساليب البوليسية, إلا في ملف الإرهاب!! لتشكل المملكة بقعة من أكثر أماكن العالم أمناً وباعتراف هذه الحركات فالسعودية أصبحت بفضل من الله ثم بفضل صاحب السمو الملكي الأمير ( نايف بن عبد العزيز آل سعود ) الأكثر أماناً على الرغم من صعوبة ملف الإرهاب فيها والذي سيطر علية ( قائد الأمن الفكري ) في فترة قياسية.
يعتبر الأمير ( نايف بن عبد العزيز ) متحدثاً حصيفاً ومحاوراً قوياً ، واشتهر سموه بمؤتمراته الصحفية ولقاءاته الإعلامية التي يرى فيها كثير من الإعلاميين السعوديين مثالاً للمؤتمرات الصحفية الناجحة لجرأة الملفات المطروحة فيها وشفافية الإجابة القادمة دون أي تحفظات فكثيرًا ما يُسأل سموه عن قضايا أمنية حساسة لا يتردد في الإجابة عنها, كما يتميز سموه بقربه من التيار الإسلامي والليبرالي على حدٍ سواء وتفهمه لمجمل الأطياف الفكرية على الساحة السعودية و تفهمه للتطورات الفكرية وعدم تفريقه بين منتسبي هذه التيارات ما جعل منه شخصية مقبولة لدى الغالبية وأعطاه قربًا وقدرة على التعامل مع مجمل الأطياف السعودية على منوال واحد.
أخيراً .. صفة الفكر مجردة هي للفلاسفة وأرباب المعرفة وصفة الأمن وحدها هي للعسكر والجيش، لكن ( الأمن الفكري ) الذي ابتكرته عقلية الأمير (( نايف بن عبد العزيز آل سعود )) فلا تخلع الا عليه -يرحمة الله -.