الفصل والسجن والحسم للمتورطين في حوادث القطارات
أوضح الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية بالنيابة المهندس حمد العبدالقادر أن المؤسسة وقعت عقوبة الفصل “إنهاء الخدمة” والسجن بمدد زمنية متفاوتة، والحسم التأديبي لمجموعة من قائدي القطارات ومساعدي قائدي القطارات ومجموعة من الموظفين في المؤسسة، بعد ثبوت تورطهم ومسؤوليتهم في حوادث القطارات السابقة.
وقال العبدالقادر إن درجات العقوبة تفاوتت تبعا لحجم المخالفة والمسؤولية المترتبة عليها، دون أن يعطي أعدادا إحصائية في ذلك، موضحا أن من بين المخالفات التي أوجبت على المؤسسة تطبيق العقوبات في تلك الحوادث “السرعة، وعدم اتباع التعليمات المنظمة لحركة سير القطارات في المسارات الحديدية”، لافتا إلى أن جميع قائدي القطارات والمساعدين والموظفين الآخرين المعنيين بحركة القطارات، أخضعوا لدورات تدريبية مكثفة على التعليمات المنظمة لحركة القطارات، وجرى تزويدهم بكتيبات لتلك التعليمات للالتزام بها وتطبيقها دون تهاون. وأضاف العبدالقادر، أن المؤسسة تطبق على موظفيها العقوبات المالية من خلال حسم الحوافز الشهرية لفترة زمنية محددة، وكذلك حسم أيام من مرتباتهم، بجانب زيادة الحوافز المالية للموظفين المثاليين والمتميزين وتكريمهم بصفة دورية. وأبان العبدالقادر، أن لجنة التحقيق في ملابسات الحادثة الأخيرة، تواصل أعمالها لتحديد حجم الخسائر الناتجة عنه وتحديد المسؤولية، وتضم اللجنة مجموعة من الأعضاء من مختلف الإدارات في المؤسسة، بجانب هيئة الخطوط الحديدية، دون أن يعطي أي تفاصيل أخرى في ظروف وملابسات أسبابه، بيد أنه أكد أنه سيتم الإفصاح عن النتائج عند الانتهاء من كامل التحقيق. وأرجع العبدالقادر أسباب تعليق الرحلتين رقم 4 التي تغادر الرياض عند الساعة 10:38 صباحا، ورقم 9 التي تغادر الدمام 8:17 مساء، إلى حدوث عجز في عربات “الطاقة” التابعة للمؤسسة بعد تضرر عربتين للطاقة في الحادثة الأخيرة، ولا تزال العربتان بموقع الحادثة، الأمر الذي استلزم قيام المؤسسة بتعليق رحلتين “ذهابا وإيابا”، وتجري فرق الصيانة في المؤسسة أعمالها على قدم وساق لإصلاحهما وإرجاعهما للخدمة مرة أخرى، متوقعا أن يتم رفع التعليق خلال الأيام الثلاثة المقبلة، وعودة جدولة الرحلات كما كانت سابقا، موضحا أن عربة الطاقة تحتوي على مولدات كهربائية لتشغيل القطار، وتحتاج كل رحلة إلى عربتين للطاقة لتشغيل القطار.