الأخبار المحلية

وقف أنشطة الجمعية العلمية الوطنية لطلاب الطب مؤقتاً بجميع مناطق المملكة

أصدرت وزارة التعليم العالي قراراً مفاجئاً تم إبلاغه لجميع الجامعات السعودية بإيقاف نشاط الجمعية العلمية الوطنية لطلاب الطب مؤقتاً، وفقاً لرئيسها فيصل بن عثمان القرشي.
وطالب القرشي برفع الإيقاف «غير المبرر» عن الجمعية، وتجديد الاعتراف بها كمظلةٍ رسمية لجميع طلاب وطالبات الطب بالمملكة من قبل وزارة التعليم العالي حسب النظام، وكما جاء في الإطار العام للجمعية و المرفق بخطاب أمين مجلس جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية رقم 42 ي.
وقال القرشي إن إيقاف أنشطة الجمعية كان لأسباب غير واضحة وغير محددة، لافتاً إلى أن الأعضاء يطلبون الاستيضاح، مؤكداً أنهم رفعوا خطابات لوزير التعليم العالي في محرم وربيع الآخر الماضيين، لمعرفة أسباب الإيقاف.
وأضاف القرشي إنه احتراماً لتوجيهات وزارة التعليم العالي بإيقاف الجمعية، فقد أصدر مجلس إدارة الجمعية قراراً لجميع الأعضاء بإيقاف الأنشطة مؤقتاً في جميع أنحاء المملكة، رغبة في التواصل مع وزارة التعليم العالي لإحراز الحل المناسب بهذا الشأن.
وكان وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، قد أكد قبل ثلاث سنوات عدم ممانعته من إشراك الطلبة في رابطة أو اتحاد، وعليه فقد بادر ثلاثون من طلبة الطب من جامعات مختلفة بتقديم مقترح إنشاء جمعية لطلبة الطب بالمملكة لمدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة آنذاك، باعتبار الجامعة متخصصة في العلوم الصحية في المملكة، واتبعت اللجنة التأسيسية للجمعية الخطوات النظامية اللازمة حتى أقر إنشاءها كجمعية وطنية، ومقرها جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالرياض، ويحق لها أن تفتتح مقراتٍ أخرى في مدن المملكة الأخرى حسب النظام، وذلك بموجب خطاب أمين عام مجلس التعليم العالي رقم 442/أ والمتضمن موافقة وزير التعليم العالي على قرار مجلس الجامعة الذي أوصى بإنشاء الجمعية العلمية السعودية الوطنية لطلاب الطب.
وأضاف القرشي أن الجمعية استطاعت بدعم مدير الجامعة المشرفة سابقاً ووزير الصحة حاليا، أن تحصل على كل أوجه الدعم وخُصص لها عنوان دائم وخاتم رسمي للمرسلات، وحققت خلال العامين الماضيين توسعا أفقيا في أكثر من ثماني مدن حول المملكة، ورسمت لنفسها عشرين هدفا وأقامت أكثر من 631 مشروعاً ومؤتمراً ومهرجاناً ودورةً تعليمية وفعالية صحية وتوعوية ومجتمعية وبحثية في 66 مدينة في كافة أنحاء المملكة، وساهمت في تنفيذ مشروع التبادل الطلابي والبحثي لأول مرة بين طلبة الطب في المملكة و 63 دولة حول العالم وحصلت على عدد من الجوائز والأوسمة والدروع والاعتراف محلياً ودولياً، وتعاونت في تنفيذ مشاريعها وخططها من خلال مذكرات تفاهم وقعت لهذا الغرض مع الجهات الحكومية وإمارات المناطق والوزارات والهيئات والشركات الكبرى ودور الأيتام والإيواء والجمعيات الخيرية والإنسانية ومنظمات الأمم المتحدة ودور الصحافة والإعلاميين والعلماء والكُتَّاب ورجال المال والأدباء والرياضيين.