منع سفر الأب يحرم 3 أشقاء سعوديين من رؤية وطنهم
أعلن رئيس شؤون السعوديين بالسفارة السعودية في البحرين هشام المنصور أن قضية دخول ثلاثة أشقاء سعوديين، عالقين في البحرين لعدم وجود إثباتات رسمية لهم على خلفية مديونية والدهم ومنعه من السفر، ستنتهي خلال الشهر الحالي.
وأوضح المنصور أن السفارة تلقت شكوى المواطن أحمد حاتم عوكل وحاجته لتسديد مبلغ يقدر بـ «50» ألف ريال، وقامت السفارة على الفور بحصر جميع ديونه، والتي اتضح أنها تصل إلى 200 ألف ريال، وتم الرفع بها وجاء الأمر بتسديدها كاملة، وإعطاء أولاده تذكرة مرور من مملكة البحرين إلى المملكة حتى يتمكن من تسجيل أبنائه واستخراج الإثباتات الرسمية لهم.
وكان أبناء عوكل يوسف – 14 سنة، يونس – 13سنة، وياسر – 10سنوات، حرموا من دخول بلدهم منذ مولدهم، فيما حرم والدهم من العودة منذ 16 عاماً، بسبب وضعه في قائمة الممنوعين من السفر بمملكة البحرين، بالإضافة إلى عدم استخراج إثباتات رسمية للأبناء نتيجة لظروف والدهم الصحية الحالية.
وأوضح عوكل المقعد على سرير المرض بأحد المستشفيات البحرينية : أنه وصل للبحرين في عام 1996م، للعمل مع احدى الشركات، والتي اختلف معها، ليتم منعه من السفر بحكم محكمة لحين تسديد مبلغ مختلف عليه يصل إلى 50 ألف ريال، وتمت الموافقة القضائية على وضع المبلغ بالخزينة ورفع المنع لحين البت في القضية، التي تم تداولها في 2003م، ليتم صدور الحكم بسجنه بأحكام جنائية مختلفة تخص التهرب من الدفع بتحرير شيكات بدون الرصيد، والذي نفذه لخمس سنوات في الفترة من 2004 إلى 2009 م.
وبين أنه عانى كثيرا حيث لم يكن لديه أي مقر للسكن، فيما تكالبت عليه الأمراض والتي يستوجب إجراء عمليه انزلاق غضروفي حيث نوم في أحد المستشفيات، الأمر الذي استدعاه للطلب من السفارة السعودية لإعانته للعودة للمملكة لإجراء الجراحة، في ظل منعه من السفر.
وأشار إلى أن ديونه قدرت بنحو 200 ألف ريال، تمت الموافقة عليها، فيما قانون البحرين يشترط دفع 7% عمولة إضافية، الأمر الذي يجعله ممنوعا من السفر، وقال: «لدي ثلاثة أطفال يوسف ويونس وياسر أتمنى قبل أن أموت أن يروا بلدهم ويحصلوا على أقل حقوقهم المتمثلة في جواز سفر، حيث وصل أحدهم للثانوية بدون أن يكون له هوية أو جواز، والسبب منعي من السفر إلى المملكة».