أوضح رئيس قسم الفيزياء الفلكية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور علي الشكري أن الجو سيميل للبرودة بعد 53 يوما، أي في منتصف فصل الخريف، مؤكدا أن دخول نجم سهيل متوافق مع تغير الأجواء، نافيا ما يتردد من أن دخوله علامة لتغير الجو.
وقال الشكري تشهد هذه الفترة من العام تقلبات في الأجواء بين الرطوبة والغبار، خاصة في المناطق الشرقية من المملكة، يصاحبها تكون للسحب وانتشار للفيروسات الموسمية نظرا لتقلب الأجواء وعدم استقرارها على وتيرة واحدة».
وأضاف الشكري أن فترة دخول نجم سهيل تشهد مرحلة انكسار حدة الصيف لأن الرياح تتقلب بين جنوبية وجنوبية شرقية وبين شمالية وشمالية شرقية، فالرياح الجنوبية تكون محملة بالرطوبة أما الرياح الشمالية فتكون جافة ومصحوبة بالغبار. ونصح الشكري من يعانون من مشاكل في التنفس ومرضى الربو بأخذ الاحتياطات اللازمة، مشيرا إلى احتمالية أن تتكرر موجات الغبار في الأسبوع الواحد مرتين، وقد تنقضي عشرة أيام متواصلة بدون موجات للغبار، مؤكدا أن ذلك يخضع لعدة عوامل من أبرزها الضغط الجوي ودرجة الحرارة وكثافة الهواء ووجود المسطحات المائية.
كما قال الشكري إن من أبرز الظواهر الفلكية التي تصاحب دخول نجم سهيل هو ظهور كوكب المشتري وكوكب الزهرة في ساعات الصباح الأولى وأواخر الليل، حيث يمكن رؤيتها بالعين المجردة كأي نجم في السماء، وتعتبر من الكواكب اللامعة ويمكن تمييزها عن غيرها، مبينا أن كوكب المشتري يظهر بالتحديد بعد منتصف الليل أما كوكب الزهرة فيظهر بعد الفجر ويكون قريبا من الأفق.
وأضاف الشكري أن فترة نجم سهيل تنتهي بعد شهر من الآن، أي في أواخر شهر سبتمبر مع بداية فصل الخريف الذي يوافق الأول من الميزان، كما أنه تاريخ اليوم الوطني للمملكة.
