معهد لغة إنجليزية بماليزيا يحتجز جوازات 40 سعوديا
يعيش نحو 40 طالبا سعوديا في ماليزيا أوضاعا نفسية قاسية عقب أن احتجز معهد للغة الإنجليزية جوازاتهم فأصبحوا حائرين بين تحقيق حلمهم الذي خرجوا من أجله وبين الوضع الذي يعيشون فيه.
وأوضح الطالب نايف القحطاني أنه دخل ماليزيا قبل ما يقارب السنة هو وزوجته لدراسة البكالوريوس والماجستير على حسابهما الخاص، وذلك بتأشيرة سائح حيث إن النظام حينها كان يسمح بتغييرها إلى تأشيرة طالب، وتابع أنه انتظم في الدراسة مع زملائه وتم تسليم جوازاتهم للمعهد، وبعد انتهاء فترة اللغة الإنجليزية، بدأوا يخططون للانضمام إلى نظام الابتعاث لكن المعهد رفض تسليمهم جوازاتهم لأسباب لم يكشف عنها.
من جهته قال الطالب رياض الحارثي «منذ أن أنهينا مرحلة القبول لديهم ونحن نناشدهم بتسليمنا جوازاتنا إلا أنهم ماطلوا منحنا جوازاتنا».
وأوضحت الطالبة هيفاء عائض أنها أنهت مرحلة اللغة الإنجليزية واستعدت للدخول لدراسة الماجستير إلا أنها أصيبت بخيبة أمل بعد حجز جواز سفرها وتنظر كغيرها من الطلاب المتضررين تدخل الملحقية لفك أسر جوازاتهم.
من جهته اكد الدكتور عبدالرحمن الفصيل هذه المشكلة، موضحا أنه تم تشكيل لجنة من الملحقية الثقافية ومن قسم الرعايا بسفارة خادم الحرمين الشريفين وتم الاجتماع بمسؤولي وزارة التعليم العالي بماليزيا والمعهد كذلك، وتم الاتفاق على تسليم الطلاب جوازاتهم في شهر أغسطس الماضي إلا أن المعهد لم يف بوعده، وتم الاجتماع بهم مرة أخرى ومازالت نفس المشكلة مستمرة.
وأوضح الفصيل أن الطلاب يتوجهون إلى معاهد اللغة الإنجليزية مباشرة دون إبلاغ الملحقية ما قد يصعب إيجاد الحلول في حال وجود مثل هذه المشاكل، لافتاً إلى أن الملحقية أوقفت التعامل مع المعهد في الوقت الحالي لحين معالجة وضع الطلاب.
من جهته أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في ماليزيا فهد الرشيد أن السفارة اجتمعت مع مدير إدارة الجوازات ووزير التعليم العالي في ماليزيا لبحث مشكلة الإقامة في ماليزيا خلال الفترة الماضية لافتاً إلى أنه سيتم الاجتماع مرة أخرى مع مدير عام الجوازات للنظر بجدية في هذا الموضوع وإيجاد حل لهذه المشكلة.