إعدام مجموعة جديدة من المحكومين العرب في العراق بينهم سعودي
أفادت معلومات أن المعتقلين السعوديين في العراق تم إبلاغهم بأن هناك ثلاث قوائم من السجناء العرب والسعوديين سيُنفَّذ حكم الإعدام بحقهم قبل عيد الأضحى، رغم تأكيدات سابقة من قِبَل المتحدث الرسمي في وزارة العدل العراقية بعدم إعدام أي سعودي قبل الحج .
وتم أمس تنفيذ الإعدام في المجموعة الأولى، بحسب المصادر التي لم تحدد اسم من طاله الإعدام من السعوديين وإن أفادت بأن عبدالله عزام يعد الأقرب، وهو موقوف في سجن الكاظمية ولا يفصل بين زنزانته ومنصة الإعدام سوى مائة متر.
وكان أحد أقارب السجناء ناشد المسؤولين وحقوق الإنسان بالوقوف مع هؤلاء المسجونين وإيقاف الإعدامات التي ستقام بحقهم بدون محاكمات عادلة أو اتهامات حقيقية.
من جانبها، ذكرت هيفاء المساوي، أخت المعتقل السعودي الذي أُعدِمَ الشهر الماضي في العراق مازن ناشي، أن أخاها مازن اعتُقِلَ في الموصل ثم أُخِذَ إلى مطار الغزلاني لمدة ثلاثة أيام ثم إلى مطار بغداد ثلاثة أيام، وبعدها إلى المنطقة الخضراء لمدة خمسين يوماً في قاعة سرية، ثم نُقِلَ إلى معسكر قضى فيه ثمانية أشهر، وهو عبارة عن سجن سري أُغلِقَ لما حدث فيه من انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأضافت أن مازن قال لها إنه ذاق في هذا السجن ألواناً من العذاب والذل، ولم يُسجَّل عليه أي اعتراف فأجبروه على التوقيع على عدة أوراق بيضاء يجهل عددها ولكنها تزيد على عشر ورقات».
واسترسلت المساوي «الأدهى من كل هذا أنه ذكر لي أنهم أخذوه إلى محكمة هزلية، فبتعبير أخي كانت عبارة عن غرفة فيها قاضٍ ومحامٍ موكَّل عن أخي ومحامٍ آخر».
وتابعت «حسب رواية أخي، سرد المحامي المترافع عنه والمنتدب من المحكمة التهم الموجَّهة إليه، وهو كان معتقداً أنهم يصنعون تمثيلية بهذه المحاكمة حتى يخيفوه ليعترف بأي شيء».
وأكملت «أخي قال إنهم كانوا يشيرون إلى بعضهم ويتشاورون حول الحكم الذي يستحقه ويبعثون له بابتسامات استهزاء، ثم قال القاضي له (حكمناك إعدام)، وأجبروه على التوقيع وهو غير مصدِّق، لكنه قال للقاضي إنه بريء من هذه التهمة».
وأضافت «بعدها نُقِلَ أخي إلى سجن الكاظمية حتى تم إعدامه، رغم أن لديه صك إيقاف، وأوراق قضيته فيها كثير من العثرات سواء في اﻻعترافات أو في استفساراتهم أنفسهم عن تفجير مركز الشرطة الذي وُجِّهت التهمة لأخي بسببه».
وقالت «في أوراق القضية ورد من نفس المركز أنه ليس لديهم ما يثبت هذه العملية، ولقد بحثنا في الإنترنت فلم نجد أثراً لهذه العملية، اختلقوها من نسج أكاذيبهم، وهناك تفجير في عام 2010 وقت أن كان أخي معتقلاً».
وختمت أخت ناشي بقولها «(حسبنا الله ونعم الوكيل) هي آخر ما قاله لي أخي فجر يوم إعدامه».