متعب بن عبد الله : المواطن لا يصدِّق ما يبثه المغرضون ومروجو الشائعات
أوضح صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني أن المواطن السعودي لم يعد يصدق ما يبثه المغرضون من أكاذيب في أوقات الحوادث.
وحول الرسالة التي يوجهها لمن يستغل الحوادث في ترويج الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي قال سموه «أنا لا أقول لهم هم، أنا أقول للشعب السعودي أو المواطن السعودي أعتقد بأنكم سمعتم مثل هذه الأكاذيب، ومن المفروض أنكم لا تصدقون هذه الأكاذيب من المغرضين الذي يحاولون أن يوصلوا الحدث إلى أنه حدث مفتعل».
وأضاف الأمير متعب بن عبدالله «الكل تابع الحدث عبر الصحف وفي كل المناطق، وأنه حادث لشاحنة، ولكن ربما الذي زاد من حجم الخسائر أن الشاحنة حينما انفجرت كانت قريبة من شركة سيارات ونقليات، وهذا زاد من قوة الحادث، ونسأل الله ألا تتكرر مثل هذه الحوادث وأن يديم على الجميع الصحة والعافية والسلامة».
ونقل الأمير متعب بن عبدالله، البارحة، لدى زيارته المصابين في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحادث، سلام خادم الحرمين الشريفين للمصابين قائلا «جئت إلى هنا لنقل سلام خادم الحرمين الشريفين للمصابين وعائلاتهم، ونقل التعزية لمن فقد عزيزا في هذا الحادث وأسأل الله لهم الرحمة.
وأضاف الأمير متعب «الحادث كبير، وغير متوقع ورجال الأمن يحثون الناس أنهم إذا شاهدوا حادثا أن لا يبقوا في مكانهم متفرجين على الحادث لأنه من الممكن أن يتعرضوا للإصابة، وهذا فعلا ما حصل أمس، وإن أكثر الإصابات كانت من بعض الذين كان لديهم فضول وحضروا لمشاهدة الحادث، وعند انفجار الشاحنة تعرض بعضهم للإصابة وبعضهم توفاه الله».
وزاد «أتمنى من الجميع مستقبلا أن يبتعدوا عن موقع أي حادث لمسافة بعيدة أو يبتعدوا عن المنطقة كلها، في حادث (أمس) شارك من الحرس الوطني من إخواني وزملائي في الخدمات الطبية بما يقارب 300 أخصائي، كما شاركت الإسعافات وكتيبة الهندسة مع الدفاع المدني في إزالة الأنقاض، والمساعدة في تنظيف موقع الحادث، سائلا المولى عز وجل أن يشفي المصابين»، كما عبر عن تعازيه لأسر المتوفين ودعا الله أن يجبر مصابهم وأن يسكنهم فسيح جناته. وردا على سؤال المصادر حول تنسيق الحرس الوطني مع وزارة النقل لتغيير مسار الشاحنات من العبور عبر الجسر الحيوي موقع الانفجار الذي يخدم كلية الملك خالد العسكرية ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، قال الأمير متعب بن عبدالله «أعتقد أن النظام موجود سابقا أن الشاحنات لها وقت محدد تعبر فيه داخل المدينة، ولها وقت محدد تتوقف من الدخول، ونحن اليوم شاهدنا أن الحادث وقع الساعة السابعة صباحا، وفي كل أمر نقول الحمد لله رب العالمين، ونقول الحمد لله رب العالمين أن الحادث وقع في وقت ليس فيه مدارس ولا عمل وكان يوم إجازة، وإلا كانت الخسائر أكبر من ذلك».
كما طمأن الأمير متعب بن عبدالله أقارب المصابين على ذويهم الذين ما زالوا يتلقون العلاج في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني «الحمد لله أن كثيرا من الحالات التي شاهدتها سوف تغادر المستشفى اليوم، وأن إصاباتها بسيطة، موضحا أنه يوجد ما يقارب حوالي 28 إصابة شديدة، خمس منها في العناية المركزة، وثماني في العمليات، و20 إصابة متوسطة، و21 إصابة خفيفة نتوقع مغادرتها خلال اليومين المقبلين إن شاء الله. وعلق الأمير متعب بن عبدالله على مشاركة المواطنين في عمليات تطوعية في الحادث قائلا «الشعب السعودي الحمد لله أنه في وقت الفزعة فزعة ووقت القومة قومة ووقت الواجب واجب، حتى من لم يكن عسكريا تراه عسكريا، والمعاق يقوم بواجبه، إنما لا بد أن يقوم ويفزع، والحمد لله رب العالمين أن هذا هو الشعب السعودي».