الأخبار المحلية

الايدز في جدة .. الميناء والمواسم وراء الصدارة

ج 12 % عند فحص المخالطين 9 %، وسط نزلاء السجون 9 %، والمتبرعين بالدم 3 %.

وتضمنت طرق الاكتشاف بين غير السعوديين غير معروفة سبب الاكتشاف 21 %، وجود أعراض مشتبهة 19 %، عند تجديد الإقامة 17 %، ووسط نزلاء السجون 12 %، وعند استخراج الإقامة 10 %.

أسباب ومبررات

في سياق متصل قالت رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لرعاية مرضى الايدز الدكتورة سناء فلمبان، إن جدة تتصدر قائمة المدن التي تم إحصاء مصابين بالايدز فيها من خلال تحليل البيانات، ويعزى ذلك إلى عدد من الأسباب، التي لا تعني بالتأكيد ارتفاع نسبة الإصابة مقارنة بالمدن الأخرى، حيث إن النسبة ما زالت ضمن النسب المعروفة في الدول ذات الاقل إصابة».

ووفقا لعكاظ أشارت إلى أن مدينة جدة تعتبر من المدن الآهلة بالسكان وميناؤها مفتوح لتوالي مواسم الحج والعمرة، ويتواجد بها عدد ليس بقليل من المقيمين غير النظاميين الأمر الذي يسهم في اختلاط أفراد المجتمع مع منسوبي عدد من الدول ذات النسبة العالية بإصابات الايدز، كما أن نسبة العمالة التي تم اكتشاف إصابتها بالايدز هي من الدول المعروفة عالميا بوجود أوبئة مركزة أو معممة بين الفئات السكانية الرئيسية الأكثر عرضة للإصابة وذلك وفقا لإحصائيات المنظمات الدولية المعنية بالايدز وطبقا لما تدل عليه الدراسات الأخيرة.

التهميش الاجتماعي

الدكتورة فلمبان أضافت أنه على الرغم من الانخفاض النسبي العام لإجمالي انتشار فيروس نقص المناعة البشري فى الإقليم، غالبا ما تجد أن نسب الإصابة بالفيروس أكثر هتكا بالفئات التي تمارس سلوكيات محفوفة بالمخاطر ولها علاقة بانتشار العدوى مثل المشاركة في تعاطي المخدرات بالحقن، والفئات التي تمارس الجنس غير المحمي المتعدد الشركاء، وتشتمل هذه المجموعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على السكان المتنقلين والسجناء والشباب والنساء، وكثيرا ما تواجه هذه المجموعات من عوامل مساعدة عديدة مثل الضعف الديني والاقتصادي والاجتماعي والهيكلي مما يعرضهم للإصابة بالفيروس بما في ذلك الوصمة والتمييز والتهميش الاجتماعي، وطبقا للدكتورة فلمبان فإن معظم بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعرض فئة واحدة على الأقل من هذه الفئات السكانية المعرضة للإصابة بالفيروس، وترتفع بالتالي نسبة انتقال الإصابة حين يتم نقل العدوى إلى شركاء المصابين بالايدز كالحلقة التي تتسع لتطال عددا أكبر من الضحايا ما لم يتم حصر انتقال العدوى، ويتطلب ذلك ضرورة الكشف المبكر عن الإصابة بالايدز والتأكد على عدم نقله إلى الشريك سواء الزوج أو الزوجة مع سرعة البدء على العلاج بانتظام حرصا على عدم تدهور جهاز المناعة والوضع الصحي العام، ويتعاظم تنوع الوباء بين الدول باختلاف التوجهات والالتزامات وتوافر الخدمات المتاحة وجودتها وإمكانية الوصول إليها من المحتاجين لها.

بيانات محلية

الدكتورة فلمبان أشارت إلى أن التقارير العالمية تحث على ضرورة وأهمية برامج الفحص والمشورة وإتاحة الخدمات الصحية للجميع لحصر انتشار الوباء العالمي بين الدول وخصوصا الدول ذات الأقل إصابة بالايدز مثل الدول العربية، ويستلزم العمل بجهد في جمع البيانات المحلية وتحليل النتائج ومقارنتها بالبيانات الدولية والاستفادة من الخبرات العالمية في تطبيق النهج السليم لمكافحة انتشار الايدز بما يتماشى والأعراف المحلية للبقاء ضمن الدول ذات الأقل نسبة في الإصابة بالايدز وتستلزم التخطيط لوسائل التدخل السليم للحد من المخاطر بين الفئات المختلفة ورسم الاستراتيجيات الوطنية أو تعديلها حسب ما يتطلب الوضع وتحديث الخطط والتي يجب أن تطبق، وتحديد الجهة التي يتم التطبيق من خلالها وكيفية التعاون المشترك بين القطاعات للتوصل إلى رفع مستوى الوعي لأفراد المجتمع.

اختراق البؤر

رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لرعاية مرضى الايدز أبانت أنه غالبا ما تتمكن مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال مكافحة الايدز من اختراق البؤر التي يمكن من خلالها انتقال عدوى الايدز بشكل أسهل من القطاعات الحكومية، وتتمكن بالتالي من نشر الوعي الصحي الاجتماعي لتسهم في توفير سبل الدعم الصحي والنفسي والاجتماعي للحالات المصابة بالايدز وأسرهم، كما يمكن تطبيق البرامج العالمية للحد من انتقال العدوى بين أفراد المجتمع والتوصل إلى أكبر عدد من الفئات المستهدفة وتقديم الفحص الطوعي لهم والمشورة، حيث غالبا ما يتم تعاضد وزارات الصحة وهذه الجمعيات في الوصول إلى الهدف المنشود.