ألوان الطيف تعتلي رؤوس الشباب
هكذا هي تقليعات الشباب تأتي دون سابق إنذار أو مقدمات، فبعد الثورة على الثوب التقليدي والانقلاب على الزي المحلي نجدهم اليوم في تحول جديد نحو العقال الملون والذي أكد أحد العاملين في محال لتفصيله أن موضة الشباب أصبحت في الوقت الراهن تعتمد على تناسق الألوان.
يقول مهيب أحمد الذي يعمل في تفصيل العقال: «إن التعديلات التي طرأت على الثوب التقليدي والإضافات التي طالته مثل التطريز والشك والسحابات، نتج عنها ظهور موضة جديدة وهي العقال الملون».
ويذكر مهيب أن التغير الذي طرأ على لون العقال يتماشى مع ألوان الثياب التي لم تعد تقتصر على اللون الأبيض أو النباتي، بل هناك ألوان أخرى بدأ الشباب في البحث عنها، وأصبحت محال الخياطة توفرها. منوها إلى أن العقال من وجهة نظره مثل (البشت) ليس له لون محدد.
أما سحمي الزهراني، فعلق قائلا: «لا أتخيل أن يكون هناك عقال بغير اللون الأسود .. وهذه الموضة الملونة لن تستمر طويلا».
وقال شيراز محمد جاجة (يعمل في بيع وتفصيل العقال): «قبل 30 عاما كانت هناك ألوان وأنواع اقتصر استخدامها على فئة معينة، منها المقصب بالخيوط الذهبية أو الفضية، وهو مربع الشكل، وعرف بالعقال الفيصلي، وهو من أغلى الأنواع، ويصنع عادة من الحرير الطبيعي، وكان ارتداؤه مقصورا على الملوك والشيوخ وطبقة التجار، وهناك الأبيض، وهو سميك نوعا ما، وهو خاص بالشيوخ وكبار السن».
أحد الشباب الذين زاروا محل جاجة بغية التفصيل أكد أنه حضر إلى المحل للحصول على عقال ذي لون غير بعيد عن الأسود، مؤكدا أن الألوان الداكنة القريبة من الأسود ربما لا تكون ملاحظة ولكنها تتناسب إلى حد ما مع ألوان الأقمشة التي يفصل منها ثيابه.
وختم بالقول: «أعتقد أن العقال لا يوجد له لون محدد، بل هو ثقافة مجتمع فقد كانوا يلبسون الأبيض منها وكان البعض يستعيض عنه بقطعة قماش من أي لون آخر المهم أن تحل مكانه وتؤدي الغرض».