الأخبار المحلية

طالبات يتعرضن للتفتيش الشخصى على أبواب قاعات الاختبارات بالـ”الشرقية”

رفضت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، قيام معلمات وإداريات بإخضاع الطالبات لـ «التفتيش الشخصي»، موضحة أنه «مُخالف للقواعد التربوية والتعليمية»، ووصفته بـ «ممارسة خاطئة من تربويات، تصدر بسبب ممارسات خاطئة من طالبات».

ولجأت مدارس في الشرقية، خلال الأيام الماضية من الاختبارات، إلى اتباع أسلوب جديد في تفتيش الطالبات قبل الدخول إلى القاعات، من خلال «التفتيش الكامل والشخصي»، وهو ما «يناقض اللوائح والتعليمات المُتبعة في وزارة التربية والتعليم»، بحسب تربويات.

وأبلغت طالبات يدرسن في مدارس مختلفة بمحافظات الشرقية عن تعرضهن إلى «تفتيش شخصي» من قبل المراقبات والمعلمات، قبل دخول الاختبارات.

وأوضحت الطالبة نورة الحربي، أن «التفتيش يكون لجيوب الطالبات وملابسهن، ما يعرضهن إلى الحرج، وقد يؤدي إلى حدوث تلاسن بين المعلمة والطالبة، لاعتراض بعضهن على ذلك، معتبرات أنه «أسلوب مستفز».

وذكرت الحربي، أنهن حاولن «التوصّل إلى حل مع مديرة المدرسة، لتخفيف حدة التفتيش، الذي يحدث على باب قاعة الاختبار، حيث أن التفتيش أشبه بتفتيش المطارات، ما قد يربكنا أحياناً، لان الموضوع لا يتطلب ذلك، لاسيما أن نفسية الطالبة قبل الاختبار تكون في أسوأ حالاتها، وتأتي معلمة تبدأ بالتفتيش في الملابس وكأن هناك غرضاً ما تم سرقته، ما ينعكس سلباً على نفسية الطالبة».

إلى ذلك، توزع الثانوية السابعة للبنات في الدمام، استبيان على الطالبات، بعد كل اختبار، لمعرفة رأيهن حول طبيعة الأسئلة، ثم يتم تسليم الاستبيانات لمعلمة المادة، لإشعارها بمدى تناسب أسئلتها، ورضا الطالبات عنها.

وقالت إحدى المعلمات: «إن الطريقة أسعدتني كونها وجدت الكثير من الدعوات في الاستبيان المُخصص لمادتها، وعرفت من خلالها تقويم طالباتها للمادة» ، فيما تفاجأت المعلمة برد إحدى الطالبات، التي كتبت: «الأسئلة جيدة. لكن العتب على مَنْ لم يذاكر».

بدورها أكدت المستشارة التربوية في «تربية الشرقية» الدكتورة ملكة الطيار، أن «فكرة توزيع استمارة «قياس رضا المستفيد»، التي تم تطبيقها في إحدى المدارس، فكرة جديرة بتسليط الضوء عليها، فالمستفيد الأول من الاختبارات هو الطالبات، وقياس مدى رضاهن عن مستوى الأسئلة يُعطي المعلمة فرصة إيجابية، للتحسين والتطوير، فمتى ما استشعر المربي أهمية رأي الطالب ودوره الفاعل في عملية التحسين، أتوقع أن ذلك سيساهم في تحسين وتطوير الأداء».