تسلمت دار الملاحظة الاجتماعية في جدة عددا من الأحداث المتهمين بإطلاق أعيرة من بنادق هوائية تستخدم في الصيد ( السلاح الهوائي ) على المارة في أحياء غرب مكة المكرمة أدت إلى إصابة عدد منهم بجروح مختلفة في الرقبة والبطن والساق، بينهم ثلاثة يتلقون العلاج في المستشفيات، وحالتهم الصحية متفاوتة. وفتحت دائرة النفس في هيئة التحقيق والادعاء العام التحقيق مع الأحداث المتهمين عقب القبض عليهم تباعا بواسطة الأجهزة الأمنية وبحوزتهم الساكتون الهوائي وقررت إيقافهم على ذمة التحقيق.
طبقا للتحقيقات الأولية أقر المراهقون الأربعة، تتراوح أعمارهم بين 17 و18 سنة، في التحريات المبدئية إنهم كانوا يلهون ويتسلون بإطلاق رصاصات هوائية من بنادق الصيد على المارة اعتقادا منهم أن الأعيرة غير قاتلة، وأنهم لم يتوقعوا إصابة الضحايا، وأكدوا سعيهم للحصول على تنازل في الحق الخاص من المصابين.
إلى ذلك أيدت محكمة الاستئناف عددا من الأحكام الجديدة الصادرة بحق مجموعة من الأحداث من نزلاء دار الملاحظة الاجتماعية في عدد من القضايا منها قضية 4 أحداث تم الحكم على كل واحد منهم بالسجن 8 أشهر لتورطهم في سرقة ونشل معتمرين قرب الحرم المكي، كما أيدت ذات المحكمة حكما بسجن 3 أحداث عاما و 200 جلدة على كل منهم لتورطهم في استدراج حدث ومحاولة الاعتداء عليه وتصويره. كما صدر حكم على حدث أدين بسرقة سيارة وتضمن الحكم سجنه 6 أشهر في الحق العام عقب تنازل المدعي بالحق الخاص.
جرائم غير أخلاقية
مدير دار الملاحظة الاجتماعية في جدة، علي فايز الشهراني، أبلغ أن الجرائم الاخلاقية والمضاربات تحتل المرتية الأولى في قضايا الاحداث تليها جرائم النشل والسرقة، فيما يقبع في الدار أحداث متورطون في قضايا قتل جار محاكمتهم أمام المحكمة العامة. وقال الشهراني إن دار الملاحظة الاجتماعية تكثف هذه الايام فعالياتها وبرامجها وأنشطتها مع بدء إجازة نصف العام وذلك بهدف الترويح عن الاحداث السجناء ومنحهم فرصة التمتع بإجازة نصف العام وفق برامج ترفيهية رياضية اجتماعية منوعة..
حاسوب ومباريات الدار
الشهراني ذكر أن الدار تضاعف من برامجها في الاجازات بهدف تقويم سلوكيات الأحداث من خلال كل الوسائل الناجعة والمتاحة . وأكد أنه تمت الاستفادة من التوسعة الجديدة للدار من خلال الصالات المخصصة للانشطة الرياضية وأنشطة الحاسب والصالة الرياضية الجديدة فضلا عن الملعب الرئيس وصالات الرسم والتلوين. وبين الشهراني أن النشاط الرياضي في الدار يعتبر العمود الفقري وقلب الأنشطة النابض حيث يشغل الحيز الأكبر من وقت الأحداث. وبدأت في إجازة نصف العام دوري في كرة القدم مع استضافة فريقين من خارج الدار لإضفاء الحماس والتجديد ودمج الحدث بالمحيط الخارجي ورصدت الدار جوائز قيمة للمسابقات، وقال الشهراني إن جامعة الامام محمد بن سعود تشارك بفعالية في تقديم برامج وأنشطة منوعة للأحداث. وأضاف: توجد صالات للبرامج والأنشطة منها صالات للحاسب الآلي إضافة إلى معرض الأعمال الفنية تتضمن إبداعات النزلاء، وتحتوي الصالة كذلك على عروض برجكتر و(دي في دي) على شاشة بلازما خاصة ومقر لاستضافة الفرق الفنية والضيوف.
