أكد الدكتور صالح الغامدي مدير معرض الرياض الدولي للكتاب أن اللجنة المنظمة للمعرض لن تنظر إلى منع أسماء معينة، حيث سيكون المنع للكتب بغض النظر عن المؤلف، وذلك في حال كانت تخالف القيم والآداب الإسلامية، موضحا أن الاستعدادات الأمنية لهذا العام لن تكون مختلفة عن الأعوام الماضية وستكون كالمعتاد.
وقال: إن اللجنة المنظمة لن تمنع مؤلفا بعينه، وإنما ستكون هناك رقابة على كتب دور النشر، حيث إن هناك لجنة تتولى ذلك وتمنع عرض أي كتب تخالف التعاليم والقيم الإسلامية، مضيفا أن زوار معرض الرياض الدولي للكتاب بإمكانهم الرفع بما يرونه مخالفا للقيم والآداب الإسلامية، حيث خصصت نماذج تتم تعبئتها وترفع للجنة لتنظر في أمرها. وأكد الغامدي مشاركة دول الربيع العربي في معرض الكتاب لهذا العام باستثناء سورية، التي أعلن الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام في تصريح سابق عدم مشاركة دور النشر السورية، مرجعا أسباب ذلك للعلاقات السعودية السورية، مبينا أن المسألة لا تتعلق بمنع دور النشر من عدمه.
فيما أوضح الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية أن مشاركة المغرب كضيف شرف في معرض الكتاب تعد أول مشاركة لضيف شرف عربي، مضيفا أن مشاركتها ستكون ضمن البرنامج الثقافي للمعرض وتتضمن عددا من الفعاليات الثقافية ومنها ندوة بعنوان ‘الفكر العربي الإسلامي في المغرب المعاصر’ يتحدث فيها الدكتور عبد السلام بن عبد العالي والدكتور محمد المصباحي والدكتور محمد جبرون، وندوة بعنوان ‘الخطاب النقدي الأدبي في المغرب.. رهانات التحديث’ يتحدث فيها الدكتور محمد مفتاح والدكتور سعيد بنكراد وشرف الدين ماجدولين، وستقام في قاعة المعرض الرئيسة.
وأشار إلى أن هناك أمسية شعرية في الإيوان الثقافي بعنوان ‘قراءات شعرية’ يشارك فيها الشعراء: عبد الكريم الطبال وصلاح الوديع وأمينة المريني، يداخلهم فيها عدد من الشعراء والمثقفين السعوديين، مبينا أنه تم اختيار مدينة جدة لتحتضن الفعالية الرابعة وهي ندوة بعنوان ‘الكتابة الروائية في المغرب: تأملات وتجارب ‘يتحدث فيها’ المليودي شغموم وجمال بوطيب وعبد الفتاح الحجمري.
ووصف الدكتور الحجيلان هذه المشاركة من ضيف الشرف بأنها فرصة للتبادل الثقافي السعودي المغربي، والتعارف عن قرب بين مثقفي البلدين وتنمية الروابط والعلاقات. وأنهت اللجنة الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب تصميمها للبرنامج الثقافي، الذي يُفتتح برعاية خادم الحرمين الشريفين خلال الفترة من 23/4 إلى 3/5/1434هـ، تحت هوية ‘الحوار.. ثقافة وسلوك’، حيث أوضح الدكتور مرزوق بن تنباك رئيس اللجنة أن البرنامج حدد معايير عديدة تختلف عن الأعوام السابقة وبما يتواءم مع متطلبات الثقافة الآنية التي تفرضها متغيرات الحياة بجميع أشكالها ومن أبرزها الحوار، وعلى ذلك تم رسم عناوينه والشخصيات التي تتحدث وتحاور، بحيث تعطي بعدا أعمق من خلال طرحها.
واستعرض عناوين الفعاليات الثقافية التي حفل بها البرنامج ومنها ‘مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية’ و’غواية حرف الدال’ و’العلاقات الثقافية السعودية المغربية’ و’الفساد قضية’ و’العقل والوجدان في الفكر الإسلامي’ و’المرأة والموقع القيادي’ و’الكاريكاتير.. التأثير الصامت’ و’القنوات الفضائية الشعبية’ و’تجربة الفيلم السعودي القصير’.
وأفاد الدكتور مرزوق بن تنباك بأن الفعاليات أيضا تناولت جوانب لها علاقة بالثقافة المعاصرة ومنها ‘الإعلام الرياضي’ و’الطفل والعوالم الافتراضية’ و’المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي’ و’البرامج الحوارية والوعي المجتمعي’ و’استراتيجية التخطيط الثقافي’ و’دور الإعلام الجديد في التعريف بالإسلام’، إضافة أمسية شعرية يشارك فيها أطياف متنوعة من الشعراء السعوديين والخليجيين والشباب.
