اتفاقية تتيح استعانة «التربية» باللجان السياحية لتنظيم الرحلات المدرسية
أكد فهد الوذيناني رئيس اللجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، أن اللجنة السياحية في الغرفة تعكف قريبا على إبرام اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم لتنظيم عمليات الرحلات المدرسية، وعدم منح الإذن بتنظيم الرحلات إلا بعد الرجوع إلى اللجنة السياحية في الغرفة.
ويأتي إبرام الاتفاقية على خلفية الحادثة التي وقعت الأربعاء الماضي، في أحد المجمعات التجارية في الرياض، لطلاب كانوا في رحلة مدرسية نتج عنها إصابة نحو 12 طالبا.
وطالب، أن يكون هناك تنسيق بين المدارس سواء الحكومية أو الأهلية ولجان السياحة في الغرف، لانتداب مرافق مختص ينظم الرحلة المدرسية، ويهتم بجوانب الاشتراطات التي تكفل سلامة الطلاب من تعرضهم لأي مخاطر – لا سمح الله.
وقال الوذيناني: “إن ما حدث قبل عدة أيام في إحدى المدن الترفيهية من سقوط لعبة على طلاب إحدى المدارس هو ما كنت أحذر منه من قبل، وهو ضرورة تنظيم مثل تلك الرحلات المدرسية، التي تتسم بكثير من العشوائية في عملية تنفيذها”.
وأبان أن الهدف من هذه الاتفاقية هو تأمين سلامة الطلاب، والتأكد من اشتراطات السلامة التي تحويها تلك المدن الترفيهية، إضافة إلى تنويع الرحلات المدرسية وعدم اقتصارها على المدن الترفيهية، واستبدالها بزيارة المواقع التاريخية والأثرية، وذلك كنوع من إمداد هؤلاء الطلبة بالمعلومات التاريخية ومعرفة تاريخ بلادهم بشكل صحيح وبنوع من الترفيه.
وأضاف: “الرحلات المدرسية التي تقدم عليها المدارس في العاصمة المقدسة سواء الحكومية أو الأهلية تتسم بالعشوائية، كما أنها تفتقر إلى عدة عوامل تنجح مخرجات تلك الرحلات، ومن أهمها اكتساب المعرفة والمعلومات المفيدة التي تفيد النشء في مراحل تعليمية، إضافة إلى أنها لا تتوافر فيها عوامل السلامة والأمن، وهناك كثير من الحوادث التي حصلت للطلاب خلال رحلاتهم المدرسية، خصوصا تلك التي تكون في المدن الترفيهية”.
واتضح من خلال رصد المصادر في جولتها على عدد من المدن الترفيهية في أسواق العاصمة المقدسة، أن من يعمل على تشغيل تلك الألعاب وصيانتها هم عمالة وافدة مخالفة لأنظمة الإقامة في السعودية، ولم يقتصر هذا الأمر عند هذا الحد، بل إن مستثمري ومشغلي تلك الألعاب يستعينون بهؤلاء العمالة الوافدة، وهم في الأساس يعملون في أعمال أخرى في الصباح بينما يعملون في الفترة المسائية في تلك المدن الترفيهية، ولا يجيدون سوى تشغيلها وإقفالها دون معرفتهم بالجوانب الأمنية والسلامية لتلك الألعاب، بحسب ما أكده أحد العمالة الذين يعملون في إحدى تلك الألعاب.
وأكد محمد بامعروف صاحب محال تجارية في أحد أسواق مكة، أن موقع محله التجاري المقابل لمدينة الترفية في السوق، سمح له بمشاهدة المداهمات التي تنفذها الفرق الميدانية لجوازات العاصمة المقدسة على السوق، وهروب العمالة التي تعمل في المدينة الترفيهية، ولا يقبض إلا على واحد أو اثنين فقط، ويتم تغريم المشغل أو المستثمر، ومن ثم يعاودون الكرة في الاستعانة بهؤلاء العمالة المخالفة.
وتابع بامعروف: “اتخذ هؤلاء العمالة الوافدة طريقة ذكية، وهي يوظفون أحد أبناء جلدتهم في أحد مداخل السوق ومراقبتها على الدوام لإبلاغهم بقدوم فرق الجوازات، على أن يعطوه مبلغا من المال يتفقون عليه، مما سهل عليهم طريقة الهرب قبل وصول الفرقة إليهم”.
ووفقا للاقتصادية أصيب الأربعاء الماضي 12 طفلا بعد سقوط إحدى عربات الألعاب الترفيهية الموجودة في مجمع تجاري في العاصمة خلال جولة ترفيهية لإحدى المدارس في المنطقة. وأكد سعيد الغامدي المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي في الرياض في وقته، أن غرفة العمليات المركزية التابعة للهيئة تلقت بلاغا عن الساعة 10:08 صباحا مفاده وقوع حادث سقوط عربة كان يستقلها أطفال تراوح أعمارهم بين 9 و12 عاما، في إحدى المجمعات التجارية، مما نتج عنه عدد من الإصابات ما بين طلاب المدرسة.
فيما أوضح الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة في وقت سابق، بعد زيارته للأطفال المنومين، أن وضع الأطفال الصحي مطمئن، مشيراً إلى أن سبعة من المصابين لديهم كدمات ورضوض، ويخضعون للملاحظة، بينما أدخل ثلاثة منهم التنويم، وشخصت حالة اثنين منهم بوجود كسور في الظهر، وكسر في فخذ الثالث، كما خرج طفلان بعد أن تم الاطمئنان على حالتيهما وتلقيا العلاجات اللازمة. وبين وزير الصحة، أن غالبية إصابات الأطفال خفيفة وسيخرجون من المستشفى، ما عدا طفلين إصابة أحدهما في الظهر والآخر في الفخذ سيحتاجان إلى رعاية طبية، مشيراً إلى أن جميع الحالات مستقرة.