المفتي العام: إقامة الحدود ردع للمفسدين وتثبيت لدعائم الأمن
أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن إقامة حدود الله والتعزيرات الشرعية تردع المجرمين والمفسدين في الأرض، وتثبت دعائم أمن الأمة وترسي استقرارها، وتجعلها تتفرغ لأمور دنياها ومصالحها.
وقال، في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس: «القضاء على المجرمين من الرحمة بالأمة، فكثير من الناس لا يردعهم إيمان، إنما تردعهم حدود الله»، ودعا آل الشيخ إلى تحصين الناشئة والشباب من الأفكار الضالة والهدامة.
ولفت مفتي عام المملكة، في تعليق على ندوة حاضر فيها وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور توفيق السديري بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض، البارحة الأولى، إلى أن ذلك يكون بالتربية الصالحة والدعوة الصادقة وتضافر الجهود وزرع القدوة الصالحة.
وفيما يتعلق بالأحداث الحاصلة في عدد من الدول، أرجع المفتي العام «ما حصل من الفتن وزعزعة الأمن واضطراب الأحوال وسفك الدماء وانتهاك الأعراض وتشريد المواطنين بسبب ذنوب العباد وتصرفات الناس، فهذه فتن بدئت بشرارة حتى عمت وطمت». وقال: «التحولات الفكرية والنزعات غير السليمة أدت بالأمة ليقعوا فيما وقعوا فيه من الفوضويات التي خطط لها الأعداء ودبروها وأشعلوها وجعلوا تنفيذها على أيدي أبناء الأمة».
وبين المفتي العام أن وجود الإمام والحاكم في المجتمع الذي بويع بطوع واختيار الأمة وقاية له من الفوضى، فيؤمن الله به السبل ويدفع به البلاء ويحقق الخير على يديه، لافتا إلى أن وجود إمامنا وولي عهده من أسباب أمننا واستقرارنا، سائلا الله أن يمن عليهما بتوفيقه وأن يجعلهما قادة خير وصلاح.
وفي سؤال عن طرق النصيحة وكيفيتها، أوضح أن النصيحة مطلوبة، وقال: «النصيحة تكون في الأول بالدعاء، ثم بتوجيه الخير ثم إيصالها بالطرق المناسبة، أما التحدث والتشهير والنقد اللاذع لا يؤدي إلى خير، هذا يثير الفتن ولا يحقق خيرا». وأضاف «الناصح يعرف أسلوب النصيحة وكيفيتها ووسائلها، لكن الفوضى والاضطراب والنقد والشتائم والسباب العلني.. هذا أمر غير مقبول ولا مرضٍ ولا يحقق الهدف، بل يملأ القلوب حقدا، المسلم مدعو لجمع الكلمة وتوحيد الصف»، وأوضح أن مهمة تنظيم القاعدة الاغتيالات وتدمير البلاد وسفك الدماء وزعزعة الأمن، لافتا إلى أنه لا خير في الانضمام لما يسمى بتنظيم القاعدة، وتساءل: «من يرضى الانضمام لمن مهمته الاغتيالات وسفك الدماء وتدمير البلاد؟»، واصفا خروج النساء لما يسمى بالاعتصامات بأنها «تصرفات خاطئة وخطأ واضح وشر وأنه خلاف الحق».