عرفان يطعن في تقرير الصحة وتأجيل القضية شهرين
عقدت الهيئة الشرعية الصحية الطبية بجدة الأسبوع الماضي أولى جلسات قضية الطفل صلاح الدين يوسف عبداللطيف جميل “8 سنوات” الذي توفي بمستشفى عرفان وتم على إثره إغلاق المستشفى لمدة 60 يوما بقرار من وزارة الصحة.
وشهدت أروقة الهيئة حضور كل من والد الطفل يوسف عبداللطيف ووكيل مستشفى عرفان وتم أخذ الدعوة ورصدها لرفعها ودراستها.
وأكد رئيس اللجنة الشرعية الصحية الطبية بجدة الشيخ نصر بن عبدالرحمن اليُمني أن الهيئة عقدت أولى جلساتها للنظر في قضية الطفل صلاح الدين الذي توفي بخطأ طبي بمستشفى عرفان، حيث حضر والد الطفل ووكيل “عرفان” الجلسة الأولى، وتم أخذ الدعوة كاملة من الطرفين علما بأن وكيل المستشفى قدم طعنا خلال الجلسة في تقرير الخبراء التابعين لوزارة الصحة والذي يحمل في طياته الإدانة.
وأضاف أن والد الطفل طالب اللجنة بالتشدد في أخذ الحق العام ولم يبد حرصه على الحق الخاص، حيث تم تأجيل القضية لتعقد جلسة جديدة بعد شهرين من الآن.
وتعود تفاصيل الواقعة بعد دخول الطفل مع والدته إلى مستشفى عرفان، نتيجة معاناته من أنفلونزا شديدة لمدة 15 يوما، وبعد شفائه لوحظ انتفاخ في حنجرته، مما دفع طبيبه الخاص لطلب إجراء فحوصات طبية للغدة الليمفاوية في أحد المستشفيات نظرا لعدم توفر الأجهزة المطلوبة في العيادة الخاصة، وبعد زيارة المستشفى أوصى الطبيب بأهمية أخذ عينة من منطقة التورم، ووجه بالتنويم الكامل للطفل، ومن ثم استدعى فني التخدير، ونظرا لعدم تواجده تم استدعاء شخص غير مختص، وتمت عملية التخدير في غرفة فني أشعة، وعند حقنه بالمادة المخدرة ووضع الكمامة على وجهه تم إخراج والدته من الغرفة التي كانت ترافقه فيها، وبدأت بعدها الحالة في التدهور وفتح الطبيب الباب بحثا عن أجهزة إنعاش للقلب، ولكن الغرفة لم تكن مجهزة لذلك، ليكتشف الطبيب كارثة أخرى، وهي أن جهاز الأكسجين الخاص بالإنعاش كان مستبدلا بأنبوب به مادة مخدرة، ونتج عن ذلك دخول الطفل في غيبوبة لمدة 24 ساعة فارق بعدها الحياة.
ومن ناحية أخرى تلقت الهيئة 4 قضايا أخطاء طبية جديدة نتيجة حقن إبر بطريق الخطأ تسببت في حدوث إعاقة موقتة وشلل للمرضى، وتبين أن معظم هذه الأخطاء تكون إما بحقن المريض بإبرة في المنطقة الخطأ فتضرب العصب وتحدث الضرر للمريض، أو نتيجة وصف حقنة خاطئة عن طريق الطبيب.
وأوضح رئيس اللجنة الشرعية الطبية بجدة الشيخ نصر بن عبدالرحمن اليُمني أن اللجنة تلقت 4 قضايا متعلقة بالحقن بطريق الخطأ بضرب العصب بمنطقة العضل والتسبب في حدوث إعاقة للمرضى، مشيرا إلى أن القضايا تخص 3 أطفال وشاب ثلاثيني. وأشار إلى أن قضية الشاب تم إنهاؤها بالصلح مقابل الحكم الخاص بدفع 35 ألف ريال له، حيث تم قبول الصلح بين الشاب المدعى وبين الممرضة المتسببة في حدوث الخطأ الذي أدى لإصابته بإعاقة. وأوضح أن هناك قضية أخرى عرضت على اللجنة كانت لطفل تم إعطاؤه إبرة بمنطقة خاطئة وتسببت في ضرب العصب وحدوث ضرر وإعاقة له، موضحا أن الطفل إذا كان ما دون السنتين فلا توصف له حقن مهما كانت حالته لأن ضربه بإبرة في هذا العمر يتسبب في ضرر كبير له، لذلك تم الحكم في قضية الطفل بالحق العام والخاص.