كشف مقطع «يوتيوب» تناقلته المواقع الإلكترونية حول مشاجرة بين شخصين داخل طوارئ مستشفى أحد العام في المدينة المنورة مؤخرا، معاناة الممرضات العاملات في الفترة الليلة، من عدم توافر حراس الأمن، خصوصا أن المقطع بين أن إحداهن اضطرت للتدخل مع مواطن لفض النزاع الذي كان سيتطور لاستخدام الأسلحة البيضاء.
وطالبت الممرضة (أ. محمد) الجهات المختصة بالتدخل سريعا لتزويد المرافق الصحية في المدينة المنورة بعدد كاف من حراس الأمن، لضبط الأمور خصوصا في الفترة المسائية، مشيرة إلى أنهن يتعرضن لمشاكل متفاقمة من بعض المستهترين الذين يظهرون بكثافة في الليل.
بينما شكت الممرضة هيفاء من المعاناة التي تجدها خلال عملها في الفترات المسائية في أحد المرافق الصحية في المدينة المنورة، موضحة أنها وزميلاتها يصطدمن كثيرا بضعاف النفوس، مشددة على أهمية الاستعانة بحراس أمن يضبطون الأمور خصوصا في الليل.
وقالت : «نصطدم في الغالب ببعض المستهترين الذين يحاولون التهجم علينا والتلفظ بعبارات غير لائقة، وأرى أن الحل في الاستعانة بحراس أمن»، مستغربة إلزام البقالات والصيدليات التي تعمل ليلا بحراس أمن وتجاهل هذا الأمر في المرافق الصحية.
في المقابل، أوضح مصدر مسؤول في مستشفى أحد العام أن الشجار الذي تناقلته المواقع الإلكترونية لم يتطور وانفض بتدخل الحضور، لافتين إلى أن المتخاصمين غادرا المستشفى بعد انتهاء الخلاف بينهما.
وذكر المصدر أن الوضع لم يستدع الاستعانة بالشرطة، موضحا أن مقطع الفيديو الذي التقط صور خلاف المراجعين قبل أن ينفض بتدخل الحاضرين في الطوارئ.
في حين، أوضح عدد من حراس الأمن في مستشفيات المدينة المنورة أن شركات الحراسات التي يعملون تحت إدارتها في المستشفيات لا تلتزم بالعقود المبرمة معهم، مشيرين إلى أنهم يعانون من ضغط في العمل، إضافة لقلة الرواتب وعدم التزام الشركة بالعقد المبرم معهم، فضلا عن تعرضهم للحسومات على كل شاردة وواردة دون مراعاة حاجته الماسة للعمل وإقدامه على مثل هذه الوظيفة.
وعلى خط مواز، أكد مدير الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة الدكتور عبدالله الطايفي أن الميزانية لهذا العام تلبي احتياجات المستشفيات من زيادة في عدد حراس الأمن، موضحا أنهم ينتظرون انتهاء العقود مع الشركة الحالية لإبرام عقود جديدة وفق احتياجات المستشفيات لحراس الأمن في كل مستشفى.
الصرف بانتظام
أفاد المتحدث الرسمي لمديري الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة عبدالرزاق حافظ أنه نقل إلى مدير مستشفى بدر العام الدكتور زكي بن ردة الصبحي، شكاوى حراس الأمن حول عدم التزام الشركات المشغلة لمستشفيات المدينة بدفع رواتبهم.
وذكر حافظ أن الدكتور الصبحي أوضح أن حراس الأمن في مستشفى بدر يتقاضون راتبا و قدره (2427) ريالا وصافي ما يصرف شهريا ألفي ريال، وباقي المبلغ تدفعه الشركة للتأمينات الاجتماعية والتأمين الصحي.
