اللحيدان: على التربية مراجعة درس الجهاد لطلاب المتوسطة
رأى المستشار العلمي للجمعية العالمية للصحة النفسية فـــي دول الخليج والشرق الأوسط الدكتور صالح اللحيدان أن الآيات الواردة في درس «الجهاد» بمادة الفقه لطلبة المرحلة المتوسطة «مجملةً تحتاج إلى تصحيح». ودعا وزارة التربية والتعليم إلى عرض هذا الأمر على متخصصين في الفقه الشرعي الدقيق «الذين يعرفون ضوابط الناسخ والمنسوخ، والمطلق والمقيد، والعام والخاص، والمــتقدم والمتأخر»
وذكر اللحيدان أنه بعد أن عُرض «عليّ منهج الفقه بصفة شخصية، وجدت أن من الضروري إعادة تصحيح بعض ما ورد فيه، وأن تُعرض المواد الشرعية والثقافية فيه على اختصاصين لوضع الضوابط، لأن الذين يقرؤون المادة من غير الطلاب تكون لديهم تساؤلات عن سبب هذه الأدلة، وكذلك لم تُذكر آيات الدفع والطلب، ولم تورد كثير من الأحاديث وتمّ الاستدلال بآيات منسوخة».
وأضاف: «إن على الوزارة التوضيح أن الجهاد يحتاج إلى آليات وأن تقدر الضرورة بقدرها، وإن إذن ولي الأمر أمر فرضي». وقال إن الطلاب الذين يقرؤون هذه المادة ستكون لديهم أسئلة تجعلهم يتجهون إلى أشخاص لا يفهمون حقيقة الجهاد وشروطه وضوابطه، التي أوضّح أن من أهمها إذن ولي الأمر وموافقة الوالدين، «فينطلقون من منطلق جاهل أو عاطفي أو متكلف».
من جانبه، شدد المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم محمد الدخيني على أن تأليف المناهج الدراسية يتم عبر لجان متخصصة وتجري مراجعتها قبل تطبيقها، وهذه المناهج خضعت للتجريب ثلاثة أعوام ثم جرى تعميمها على مدارس التعليم العام، ولفت إلى أن مناهج التربية الإسلامية تنطبق عليها تلك الآلية وأن أسماء أعضاء لجان التأليف والمراجعة موضحة على الكتب، وأكد أن الوزارة ترحب بالملاحظات، ويتم على مدار العام إخضاع المقررات الدراسية كافة للمراجعة بما فيها الشرعية التي يتم تأليفها من واقع المصادر الشرعية.