خريج صحافة بامتياز يعمل على تاكسي ويناشد جامعة جازان قبوله معيدا
يعمل محمد علي قاسم قاحطي، من سكان منطقة جازان، محافظة صبيا، على سيارة تاكسي؛ ليسد حاجة أبنائه الخمسة، وليكف يده عن حاجة الناس، رغم أنه خريج صحافة بامتياز من جامعة جازان، وطمح لأن يعمل معيداً في الجامعة، ولكنهم تعذروا بأن عمره غير مناسب للعمل.
معدلي 4.17
و يقول قاحطي عملت في قطاع عسكري عشر سنوات وتقدمت باستقالتي لظروف خاصة، ثم اجتهدت وواصلت دراستي الثانويّة والجامعيّة وتخرجت في جامعة جازان العام الماضي قسم الصحافة والإعلام، حاملاً درجة البكالوريوس بمعدل ٤،١٧، وجل أحلامي أن أصبح معيداً في قسم الصحافة بالجامعة، ولكنهم ردوا علي بأن عمري كبير، حيث أبلغ من العمر ٣٩ عاماً، وبعد خيبة أملي واصلت البحث عن عمل بعيداً عن الجامعة، ولم أجد، كما أني لم أُقبل حتى في برنامج «حافز» للعاطلين عن العمل، فعدت للجامعة ورجوتهم أن يحققوا حلمي ويقبلوني معيداً، وقطعت كل الوعود بأن أكون الشخص الكفء الذي يريدونه، ولكنهم رفضوا طلبي، رغم أنهم كثيراً ما يعلنون عن حاجتهم في قسم الصحافة لمعيدين، وهائنذا ابن الجامعة ولم أُعْطَ فرصة.
عانيت طويلاً
وتابع: «أنا أب لخمسة أبناء وأعمل حالياً على سيارة تاكسي، لتحقيق احتياجات أسرتي، وكي لا يكون أبنائي أقل من زملائهم في المدارس، وليس لي مطالب في الحياة غير العمل بشهادتي التي عانيت للحصول عليها لسنوات، أو أي وظيفة أخرى، وهذا لا يشكل تنازلاً عن حلمي، ولكني تعبت وعجزت عن قبولي، ولا أرجو غير رحمة من الله تنتشلني من العذاب الذي أشعره كلما تذكرت سنوات دراستي، فلو كنت أعلم أن الحال سينتهي بوضعي شهادتي في ملف وركنها، لما جاهدت وتعلمت، وحصلت على الامتياز». وأشار إلى أنه تقدَّم لجامعة جازان طالباً أي وظيفة متناسبة مع تخصصه، وقد أخذوا ملفه ولم يصله جوابهم منذ عام، مناشداً المسؤولين في الجامعة النظر في وضعه مجدداً.
لوائح وأنظمة
تواصلت الصحيفة مع المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام بجامعة جازان الدكتور إبراهيم أبو هادي النعمي، وأوضح أن هناك لوائح وأنظمة متبعة في تعيين المعيدين في جميع جامعات المملكة ومن ضمنها عمر المتقدم، فلا يمكن أن يعين من يزيد عمره على ثلاثين عاماً معيداً، وكذلك يجب ألا يزيد عمر المحاضر عن 35 عاماً.