لقي طالب سعودي مصرعه وأصيب اثنان في حادث مروري مروع في ولاية أوكلاهوما، نتيجة انقلاب سيارتهم أثناء عودتهم من ولاية كلورادو إلى تكساس، وفيما يخضع أحد المصابين للعلاج المكثف في العناية المركزة بمستشفى جامعة أوكلاهوما، يصل جثمان المتوفى غدا إلى المنطقة الشرقية حيث تقيم أسرته.
وفي التفاصيل أن الطلاب الثلاثة محمد الحويل، صالح الدوسري، ونواف الدوسري كانوا في زيارة صديق لهم في مدينة دينفر بولاية كلورادو، على بعد 1500 كيلومتر عن مقر دراستهم في مدينة هيوستن بولاية تكساس، وأثناء عودتهم البارحة الأولى، تعرضت سيارتهم للانقلاب في ولاية أوكلاهوما، الواقعة بين الولايتين، ونجم عن الحادث وفاة الطالب محمد الحويل، وإصابة صالح الدوسري بإصابات بليغة ناحية الكلى وأسفل الرقبة أحدثت تأثيرا على الحبل الشوكي، بينما أصيب ابن عمه نواف الدوسري بكسور، وخرج من المستشفى بعد تلقيه العلاج اللازم.
وقال القنصل العام في هيوستن سلطان اللويحان العنقري إن القنصلية تتابع بدقة حالة المصابين الاثنين، فيما كلفت مركز تجهيز الموتى بمباشرة إجراءات نقل جثمان المتوفى إلى المنطقة الشرقية على نفقة الدولة.
وأكد العنقري متابعة القنصلية بالتنسيق مع الملحقية ونادي الطلاب في هيوستن كافة الإجراءات الرسمية لإصدار شهادة الوفاة، حيث تطلب ذلك تحليل الحمض النووي (DNA)، مقابل متابعة الحالة الصحية للمصابين الاثنين، وفقا للتوجيهات السامية برعاية كل ما يتعلق بشؤون السعوديين في الخارج.
وأوضح رئيس نادي الطلاب في هيوستن محمد الخضير أن النادي علم بالحادثة عن طريق سعوديين آخرين في أوكلاهوما، وقال «أبلغنا على الفور القنصلية والملحقية، وتواصلنا مع أسرته، حيث فضلنا أن يبلغ والده عن طريق أعمامه، وهذا ما تم بالفعل».
هذا أمر الله
اتصلت مصادر بوالد المتوفى محمد الحويل، حيث بدا متماسكا، وهو يقول «الحمد لله، هذا أمر الله، ولا راد لقضائه»، مشيرا إلى أن ابنه كان يدرس في معهد لتعليم اللغة الإنجليزية، وكان ينوي دراسة الهندسة الكيميائية والبترولية.
وأوضح أن آخر اتصال كان مع ابنه ليلة مغادرته هيوستن، حيث أبلغه بسفره لزيارة صديقه في دينفر، أثناء إجازة نهاية الأسبوع.
في المقابل، أشار عبدالله الدوسري شقيق المصاب صالح الدوسري إلى إفاقة أخيه البارحة، حيث بدأ يشعر بمن حوله، وهو لا يزال رهن المتابعة الدقيقة في العناية المركزة.
