مدرسة بلا أسوار تستبدل فصولها بغرف متنقلة
على رغم تأكيدات مسؤولي وزارة التربية والتعليم أخيراً بأنهم اقتربوا من إغلاق ملف «المدارس المستأجرة» هذا العام، وأن المدارس الجديدة ستحقق البيئة التعليمية المناسبة، تعيش مدرسة «الضبرة الابتدائية» التابعة لإدارة تعليم محافظة أحد المسارحة بمنطقة جازان وضعاً تعليمياً مختلفاً، إذ تعاني المدرسة منذ 10 أعوام من غياب سور يحيط بها كبقية المدارس، ومن قصور في المبنى الآيل للسقوط، إضافة إلى شح دورات المياه وسوئها.
وأكد أولياء أمور نحو 200 طالب في المدرسة أنهم سبق أن طالبوا إدارة التربية في المنطقة بالتحرك والنظر في أوضاعهم، إلا أنهم للأسف لم يجدوا أي تحرك منهم، وأكدوا أن مبنى المدرسة لم يعد صالحاً لدخوله أو حتى التعليم فيه، إذ تغيب عنه أبسط المقومات في المباني المدرسية الأخرى، وأضافوا أن «التربية» رممت المبنى قبل أعوام وأتت بـ«غرف متنقلة» (بركسات) صغيرة الحجم ونقلت الطلبة إليها، ومن ثم أعادتهم إلى المبنى القديم الذي يعاني من ضعف في هيكلته.
وقال أحد أولياء الأمور (فضل عدم ذكر اسمه) إن «عمر المدرسة الافتراضي انتهى منذ أعوام، وإدارة التعليم للأسف تريد أن تطيله أكثر من ذلك، ونحن ندعوها إلى سرعة إيجاد حلول مناسبة لوضع الطلبة الخطر»، مشيراً إلى أنه إذا استمرت الحال على ما هي عليه فأرواح الطلبة ستكون في خطر. من جهته، قال محمد الحكمي الذي يسكن بجوار المدرسة، إن المدرسة قامت بتركيب «الغرف المتنقلة» قبل أعوام وتحويلها إلى فصول مدرسية، إلا أنها أصبحت حالياً مهجورة، وينام فيها مجهولو الهوية في ظل غيابة الرقابة عليها وعدم وجود سور على المدرسة.
وفيما حاولت مصادر الاتصال بمدير مركز الإشراف التربوي بمحافظة أحد المسارحة علي عطيف ولم تجد رداً منه، قال مصدر مطلع بإدارة التعليم في «أحد المسارحة» إن وضع المدرسة سيئ، وإن التربية ستبدأ في بناء مدرسة جديدة خلال موازنة العام المقبل، وإنه سبق لإدارة الدفاع المدني في المنطقة أن حذّرت من المبنى ودعت إلى إيجاد مبنى بديل.