والدة فتاة الخبر: انتظر ابنتي
كشف شقيق “فتاة الخبر ” عن قيام جمعية خيرية مسيحية في لبنان بالاتصال بوالده ومساومته على التنازل عن القضية مقابل إعادة شقيقته، وانه طلب منهم ضمانات، ولكنهم رفضوا وقاموا بتغيير اسمها إلى “ماري” وتسفيرها إلى السويد سرا دون إخطار السفارة أو الجهات الأمنية بتاريخ 10 رمضان 1433هـ الماضي، و قالت والدة الفتاة ، ان ابنتها لم تتعود الغياب عن المنزل فترات طويلة سوى ساعتين أو ثلاث بعد انتهاء عملها،
مشيرة الى انها فوجئت بما حدث وتوقعت أنه حلم ولكنها تأكدت انه حقيقة بعد أن سمعت صوتها عبر الهاتف تخاطبها من لبنان يوم 5 شوال 1433هـ الماضي، مؤكدة “أنها بخير” وتريد سماع صوتها والعودة لاسرتها، واضافت بأنها لم تستطع الرد عليها بسبب نوبة البكاء التى انتابتها خلال الاتصال الذي استغرق 20 ثانية فقط، ثم انقطع دون أن تتحدث إليها، وناشدت ابنتها العودة لأهلها وحضن والديها ووطنها الذي يضمن لها الأمن والأمان بعد الله سبحانه وتعالى. وقال شقيق ” الفتاة: عندما علمنا بتواجد شقيقتي في لبنان اجرينا اتصالا بسفارة المملكة في بيروت والتي لم تأل جهدا في البحث والتحقق من المعلومات التي لدينا والتواصل مع الجهات والسلطات اللبنانية، وكانت هناك اتصالات بما يقارب 4 مرات اسبوعيا لابلاغنا بمستجدات القضية أولا بأول، وبعد التأكد من وجود شقيقتي في لبنان سافرنا فورا وتحملنا تكاليف الإقامة وتذاكر الطيران وهناك استقبلنا مندوب سفارتنا في لبنان، وواجهنا صعوبة حقيقة في الوصول لشقيقتي لأنها لم تسكن في فندق أو في موقع سياحي، وانما كانت تسكن مع عائلة بمعرفة المتهم اللبناني لمدة 40 يوما،وبعد ضغوط واجهتها العائلة من الجهات الأمنية اللبنانية وسفارة المملكة للالتقاء بالفتاة ومعرفة مكان سكنها، اضطرت العائلة لإخراجها وايداعها في إحدى الجمعيات الخيرية المسيحية وهناك أوعز مسئولو الجمعية لشقيقتي بالذهاب إلى مكتب الأمم المتحدة وتسجيل بياناتها لحمايتها، وبعدها التقى والدي ووالدتي بصحبة السفارة بشقيقتي في الجمعية التى منعت شقيقتي من الحديث بينما سمحت برويتها فقط من مسافة تزيد عن 50 مترا، وبعدها اتخذت السفارة عدة إجراءات من بينها إنهاء مدة إقامتها باعتبارها مواطنة سعودية والتي كانت محددة منذ دخولها إلى لبنان بـ 6 شهور ومنع سفر وترحيل وبعد ذلك قبل انتهاء مدة إقامتها بأسبوعين تم خروجها بطريقة غريبة لا نعلمها إلى تركيا ومنها إلى السويد دون إشعار السفارة أو جهات أمنية، واكمل شقيق الفتاة حديثه مضيفا بأن الجمعية اتصلت بوالده وساومته على التنازل عن القضية مقابل إعادة شقيقتي أو ترحيلها لإحدى الدول الأوربية وطلب ضمانات رسمية تؤكد صحة عرضهم، ولم يقبلوا وقاموا بتسفيرها بعد تغيير اسمها إلى “ماري” حسب كلام المسئولين في سفارة السويد وكان ذلك بتاريخ 10 رمضان 1433هـ ، وبعد عدة ايام تم التواصل مع سفارة المملكة في السويد لمعرفة آخر مستجدات ملف القضية ولم يأتنا أي اتصال من المسئولين هناك حتى هذه اللحظة ، ومن جانبه أوضح محامي أسرة الفتاة حمود بن فرحان الخالدي أنه أسرة “فتاة الخبر” تعهدت في وقت سابق أمام الجهات الرسمية بعدم التعرض لابنتهم في حال رجوعها ، كما ابدى زوجها تعهده بحمايتها ، مشيرا الى ان القضية المرفوعة ضد من هرب الفتاة ومنظورة إلى الآن ، وتشتمل على الحقين “العام والخاص” ، ووفقاً لنظام الإجراءات الجزائية يحق لأصحاب الحق الخاص التنازل عن دعواهم فـي حال عودة الفتاة ، لا سيما أن رجوعها هو مرادهـم ، وذلك وفقا للمادة الثالثة والعشرين التى تنص على ” تنقضي الدعوى الجزائية الخاصة في الحالتين الآتيتين ومنها عفو المجني عليه أو وارثه ” ، واضاف بأن معيار المضي في التنـازل المشروط هو استجابة الفتاة لما قدمنا لـها من تعهدات بعدم ملاحقتها قضائياً.