وزير الشؤون الإسلامية: الحوار مع الملحدين يجب ألا يكون علنيا
دعا وزير الشؤون الإسلامية صالح آل الشيخ من ينادون بفتح حوار مع الملحدين إلى أن يكون حوارهم معهم غير معلن حتى لا يتأثر به العامة وينتشر، مؤكداً أن بعض الخاصة من المنتسبين للعلم وقع فيه، مشيراً إلى أن مَن لم يتعلم العقيدة ولم يتشبع منها تعرف له موجات إلحاد. وفي لندن، ذكرت صحيفة «الأندبندانت» أمس، أن نتائج تعداد سكان بريطانيا لعام 2011 تظهر أن الديانة المسيحية هناك في اضمحلال، فيما يشهد اعتناق العقيدة الإسلامية زيادة كبيرة، إذ تدنى عدد ممارسي الشعائر المسيحية من 71.7 في المئة في 2001 إلى 59.3 في المئة في 2011، فيما أضحى واحد من كل 10 ممن هم دون الـ25 عاماً مسلمين. ويقول ثلث سكان بريطانيا إنهم لادينيين.
وقال آل الشيخ في محاضرة بعنوان: «تأصيل العقيدة حماية من الأخطار الهدامة» في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض أول من أمس: «في الكثير من الكتابات الليبرالية والعلمانية التي تكتب اليوم في بلاد التوحيد، يناقشون النصوص العقلية وقواعد الشرع المجمع عليها بتقديم العقل على النص، ومن تأصيل العقيدة أنه لا يُقدم على القرآن والسنة شيء في أمور الاعتقاد والأمور الغيبية»، لافتاً إلى أنهم جعلوا الشرع في منزلة أقل من العقل، وهو ما ذهبت إليه فئة من أهل الفلاسفة منذ مئات الأعوام.
وأضاف: «إن الذي نخشى منه والخطر ألا تؤصل العقيدة، ولا يُحَكَّم القرآن والسنة وإنما يحكم العقل، فيأتي بعقليات ثم يستشهد لها، وهذا سبيل من سبل الظلام، وهو الذي نراه اليوم حتى وقع فيه بعض الخاصة من المنتسبين إلى العلم من حيث يشعر أو لا يشعر»، وقال: «الأصل الشرعي هو أن تستقي من الكتاب والسنة ثم تبين وتشرح. ووظيفة الأنبياء هي بيان ما نزّل الله، ووظيفة العلماء هي بيان ما أنزل الله وما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام، لكن مصادمة العقل للوحي هذه من أكبر سبل الضلال، وتأصيل العقيدة في منهج التلقي حماية من هذا الخطر الداهم الكبير الذي نراه اليوم من تقديم العقل على النص».