الجزيرة تستعد لاطلاق قناة في أمريكا
تستعد شبكة الجزيرة القطرية التي تريد اطلاق قناة في الولايات المتحدة، لمعركة صعبة للحصول على نسبة مشاهدة عالية لكنها قد ترسخ نفوذها في المشهد الاعلامي العالمي بحسب محللين.
ويمكن حاليا التقاط خدمة قناة الجزيرة بالانكليزية في عدة مدن اميركية منها نيويورك وواشنطن. لكنها ستتحرك بوتيرة اعلى من خلال اطلاق قناة خاصة بالولايات المتحدة بعد اعلانها في يناير اعادة شراء قناة “كارنت تي في” التي اسسها نائب الرئيس الاميركي السابق آل غور والتي ستسمح لها بتوسيع امكاناتها ليتمكن ملايين الاشخاص من مشاهدتها.
وقال عادل اسكندر الاستاذ في الاعلام في جامعة جورج تاون واحد معدي كتاب حول الجزيرة في 2003 ان “الجزيرة تدخل مجالا غير معروف”.
لكنه اكد ان الجزيرة “تنجز عملا ممتازا” في انحاء من العالم “لا تستطيع القنوات الدولية تمويل تغطية الاحداث فيها” وانها قادرة “باموالها الطائلة” على توظيف فريق متين من الصحافيين.
ولم تعط قناة الجزيرة تفاصيل عن خطط اطلاقها في الولايات المتحدة ولا ردا على طلب فرانس برس لاجراء مقابلة.
الا ان قناة الجزيرة اعلنت فتح مكاتب لها في حوالى 10 مدن اميركية منها ديترويت وشيكاغو ووظفت شخصيات مثل علي فيلشي الاخصائي في الشؤون الاقتصادية لدى سي ان ان او ادوارد باوند الصحافي السابق في نيويورك تايمز وول ستريت جورنال.
وترى ديبورا بوتر المراسلة السابقة في سي بي اس التي تتولى اليوم رئاسة مركز نيوزلاب لتدريب الصحافيين ان الجزيرة اثبتت قدراتها في السنوات الماضية وشكلت ثورات الربيع العربي “منعطفا حقيقيا” ساهم في بناء “شهرة المجموعة التي تجيد تغطية الاحداث”.
لكنها حذرت من ان “طريق الجزيرة اميركا ستكون طويلة لانتزاع نسبة مشاهدة” في سوق تشهد فيها سي ان ان رائدة القنوات الاعلامية تراجعا كبيرا امام منافساتها فوكس نيوز او ام اس ان بي سي.
وقالت بوتر “لكن امام الجزيرة امكانية ان تكون مختلفة من خلال عدم برمجة نقاشات في اوقات الذروة او ان تكون موجودة حيث لا تكون القنوات الاخرى”.