اللواء التركي: إبعاد القاتل هوساوي إلى بلاده كان تحت الإجراء
شيعت محافظة الطائف، وأهالي قرى بني سعد أمس شهيد الواجب العريف عبدالمغني بن عواض بن جويير الثبيتي الذي استشهد على يد الموقوف «الضال» فهد بن بكر هوساوي في سجن الطائف أثناء تدخل الشهيد لإنقاذ الضال من حريق افتعله بإحراق بطانيته لإشغال رجال الأمن ليتسنى له الهروب من التوقيف. وحينما هب الشهيد الثبيتي إلى نجدة الهوساوي بما يملية واجبه الوطني وإنسانيته لم يتوقع أن يضمر له الجاني الشر والانتقام دون اقترافه ذنبا، حيث باغته وضربه في عنقه ورقبته حتى فارق الحياة. وتلقت أسرة الشهيد تعازي عدد كبير من المسؤولين، والمواطنين وزملائه في العمل، والقطاعات الحكومية الأخرى، وشاركت في تشييعه أمس جموع غفيرة من أبناء المحافظه، وعدد كبير من مسؤولي الجهات الأمنية والحكومية في المحافظة، وبعد الصلاة عليه نقل جثمان الشهيد إلى منطقة بني سعد وووري جثمانه الثرى في مقبرة المعدن بجوار والده وشقيقه اللذين توفيا في حادث مروري قبل أربع سنوات.
من جهته استقبل «عم الشهيد» الشيخ عوض بن جويبر الثبيتي وأشقاؤه عبدالغني، وعبدالمحسن، وزبن الثبيتي آلاف المعزين، مقدمين الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على تقديمه العزاء، وما عبر عنه من مشاعر نبيلة، وما أبداه من اهتمام بأسرة الشهيد. وقال عمه «عزاؤنا أنه استشهد وهو يؤدي واجبه بكل تفان»، مضيفا أنهم فداء للدين والوطن.
يذكر أن والد الشهيد عواض بن جويبر الثبيتي وشقيقه توفيا في حادث مروري قبل أربعة أعوام، وللشهيد ثلاثة من الأبناء هم ياسر أربعة أعوام، حاتم سنتان والطفله لتين خمسة أشهر.
من جهته كشف المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن الجاني فهد بكر محمد هوساوي الموقوف لعلاقته بجرائم الفئة الضالة، الذي أقدم على قتل العريف عبدالمغني الثبيتي، قد أنهى مؤخرا محكوميته وكان يجري العمل على استكمال إجراءات إبعاده من المملكة إلى بلده نيجيريا وفق الحكم الصادر بحقه.
وعلمت مصادر أن الجاني الذي باغت العريف عبدالمغني عواض جويبر الثبيتي خلال محاولته لإنقاذه من الحريق الذي أشعله الجاني، يعد متورطاً في عدد من الجرائم الإرهابية تمس أمن المملكة، وذلك عبر قيامه بعدد من الأدوار الإجرامية لتنفيذ أعمال إرهابية داخل المملكة، حيث عرض على المحكمة الجزائية المتخصصة وصدر بحقه حكم قضائي وطبق محكوميته وأنهاها قبل عدة أيام، تضمن الحكم القضائي أنه فور انتهاء محكوميته يتم إبعاده من المملكة إلى بلده، وكانت الجهات المختصة تعمل على إنهاء إجراءات معاملته لإبعاده.
يذكر أن الجهات الأمنية في وزارة الداخلية نجحت في مواجهة المخططات الإرهابية التي شهدتها المملكة في عام2003م التي تسببت في وقوع 145 قتيلاً ما بين شهداء الواجب من رجال الأمن والأبرياء من المواطنين والمقيمين وكذلك إصابة 674 شخصا من رجال الأمن والمواطنين والمقيمين وذلك في توجيه ضربات استباقية لتلك المخططات الإجرامية، حيث تمكنت من إفشال أكثر من 95 في المائة من العمليات الإرهابية، إضافة لاختراق الدائرة الثانية لأصحاب الفكر الضال، وهم المتعاطفون والممولون للإرهاب الذين لا يقلون خطورة عن المنفذين للعمليات الإرهابية فتم القبض عليهم.