ابنه يكشف تفاصيل المكالمة الأخيرة ..حميدان التركي يواجه المصير اليوم.. الإفراج أو استمرار السجن
تستعرض لجنة الإفراج بسجن لايمن في ولاية كولورادو، وسط غربي أمريكا، اليوم ملف السجين السعودي حميدان التركي بعد مضي ثمانية أعوام على سجنه، حيث تقرر مصيره بين استمرار تنفيذ حكم السجن عليه أو الإفراج عنه.
وفيما يمثل التركي أمام اللجنة في جلسة مغلقة داخل قاعة مخصصة للمداولات الأمنية والاجتماعية داخل السجن، أوضح ابنه تركي التركي أن والده سيواجه واحدا من ثلاثة قرارات، إما الإفراج عنه، أو تأجيل الإفراج لحين اكتمال مدة تحددها اللجنة أو شروط تفرضها، وإما رفض الإفراج عنه نهائيا، وبالتالي يكون مصيره البقاء في السجن مدى الحياة. ويجري نقل وقائع الجلسة في قاعة أخرى، بحضور ممثلين من سفارة المملكة وزملاء التركي.
و كشف عن محتوى الملف الذي يعرض على اللجنة اليوم، إذ يتضمن الحكم الصادر بحقه من محكمة كولورادو، وسيرته وطبيعة حياته داخل السجن، وتقريرا مفصلا عن تعامله مع الأفراد العاملين بالسجن.
وأفصح تركي التركي عن مكالمة تلقاها من والده البارحة الأولى، حيث أبدى فيها تفاؤله بالإفراج عنه، وسعادته من تفاعل المجتمع السعودي مع قضيته. إلى ذلك، شهدت الرسالة التي أطلقها ابنه إلى الرئيس الأمريكي وحاكم ولاية كولورادو تفاعلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج المحادثات من خلال الأجهزة الذكية، حيث لامس عدد الموقعين عليها 88 ألفا حتى وقت إعداد الخبر، وهي تتضمن مطالبة بإعادته إلى المملكة، لاسيما بعد تعرضه لمعاملة سيئة واتهامات باطلة أخيرا.
وقال في تسجيل فيديو بثه عبر يوتيوب «أود ان أشكر لكم تفاعلكم السخي معنا في هذه القضية، وكما تعلمون فإن والدي سيقابل لجنة الإفراج، وفي حالة رفض الإفراج عنه فمعنى ذلك أنه سيقضي طيلة حياته خلف القضبان.. لذلك أطلقنا رسالة موقعة للرئيس الأمريكي وحاكم ولاية كولورادو للمطالبة بالإفراج عن والدي، فنحتاج مساعدتكم في جمع أكبر عدد ممكن من التوقيعات.. فوالدي بحاجة إلى كل توقيع». وكان التركي الذي يكمل يوم الأحد المقبل عامه الثامن في السجون الأمريكية، قد تم اعتقاله في الثاني من شهر يونيو 2005م، بتهمة الإساءة في التعامل مع خادمة، وقد قررت محكمة الاستئناف في 25 فبراير 2011م تخفيف الحكم من 28 عاما إلى ثمانية أعوام.