لا يزال الشاب خالد محمد سالم البلوي وشقيقته ياسمين، اللذان ولدا لأب سعودي وأم مصرية، ينتظران تصحيح وضعهما بالحصول على الهوية الوطنية التي تقدما بطلبها منذ قدومهما إلى المملكة قبل أربع سنوات، خاصة أن إخوتهما الأربعة الذين سبقوهما بالوصول تمكنوا من الحصول عليها.
وروى خالد البلوي قصته ومعاناته وشقيقته موضحا أنهما ولدا وعاشا في مصر حتى حصل على دبلوم زراعة في حين حصلت ياسمين على الشهادة الثانوية، ولكنهما بقيا بلا هوية رغم وجود والدهما الذي ظل يتردد بين المملكة ومصر من وقت لآخر.
وبين أنهما حصلا من السفارة السعودية في القاهرة على وثيقة مرور لسفرة واحدة الى المملكة، كونهما لا يحملان جواز سفر سعودي ولا هوية وطنية، رغم وجود شهادة ميلاد رسمية، وتقدما عقب وصولهما بطلب الى الأحوال المدنية للحصول على الهوية الوطنية، وتمت احالة معاملتهما الى وكالة الأحوال في الرياض، إلا أنهما لا يزالان أسيرا الانتظار الذي امتد لأربع سنوات حتى الآن مما عرضهما لكثير من المعاناة لا سيما عند مراجعتهما للمستشفيات أو الجهات المختصة. وأمام هذا الواقع تقدم خالد البلوي بطلبه للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان للنظر في تسريع إنهاء معاملته، ومنحه وشقيقته ياسمين بطاقة الهوية الوطنية أسوة ببقية أشقائهما الذين استخرجت لهم بطاقات الهوية الوطنية بعد قدومهما من مصر بتذكرة مرور.
بدوره أكد المشرف على فرع الجمعية في منطقة مكة المكرمة الدكتور حسين الشريف، أن النظام يسري على الإخوة المضمنين في الشكوى، كما يسري على إخوتهم السابقين، مشيرا الى أن الجمعية ستخاطب وكالة الأحوال المدنية استنادا إلى المادة السابعة من نظام الجنسية.
وأوضح المحامي والمستشار القانوني خالد السريحي أن المادة السابعة من نظام الجنسية السعودي تنص على (يكون سعوديا من ولد داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها لأب سعودي)، وبالتالي تصبح الجنسية السعودية حقا مكتسبا لأي شخص يكون أبوه سعوديا، سواء كانت ولادته داخل المملكة أو خارجها بقوة النظام، ولا يتأتى حرمانه من ذلك الحق إلا بإسقاط الجنسية السعودية عنه وفقا لنصوص النظام وتحديداً المادة الثالثة عشرة منه التي عددت الحالات التي يتم فيها إسقاط الجنسية على سبيل الحصر، مع شريطة أن يكون ذلك الإسقاط بمرسوم مسبب.
الأب محمد بن رفادة البلوي، قال «تزوجت من مصرية قبل 33 عاما، ورزقت منها بستة أبناء منهم ابنتان، جميعهم من مواليد مصر، وتم استخراج الهوية الوطنية لأربعة منهم، فيما لا يزال خالد وياسمين ينتظران الفرج».
ووفق المعلومات التي تابعتها فإن معاملة خالد وشقيقته ياسمين تم تسجيلها في الادارة العامة للسجل المدني وسجل الواقعات برقم القيد (6447) والوارد (56985) في الأحوال المدنية بوزارة الداخلية.
