صادق على أقواله شرعًا.. وهيئة التحقيق تستجوب أم الطفل الضحية قاتل ابنه في تبوك: عذّبته وحفرت حفرة في الصحراء وصلّيت عليه قبل دفنه
صادق المواطن (ع ب) المتهم بقتل ابنه يزيد (10 سنوات) على أقواله شرعًا في محكمة تبوك العامة أمس وسط حراسة مشددة من رجال الأمن، وتم ايداعه السجن العام بعد الانتهاء من تصديق اعترافاته التي أكد فيها تعنيفه لابنه وقتله وإلقاء جثته بمنطقة صحرواية ومن ثم الذهاب إلى مركز شرطة العزيزية للإبلاغ عن فقدانه في محاولة منه لتضليل رجال الأمن ووضع غطاء على جريمته البشعة التي هزت سكان منطقة تبوك، فيما استجوبت هيئة التحقيق والادعاء العام أم الطفل الضحية وأخذ إفادتها كاملة عن مجريات القضية.
وجاء في اعترافاته أمس أنه أتى من عمله صباح يوم السبت وقام بضربه وربطه كما يفعل دائما، ثم خلد إلى النوم وعند استيقاظه الظهر وجد زوجته وأبناءه يبكون ويقولون «يزيد مات»، وأنه وعدهم بالذهاب به الى المستشفى بعد العصر وقام بأخذه وعمل تنفس اصطناعي له بالسيارة كونه ممرضًا دون استجابة من الابن وعرف حينها أنه توفي، وأكمل اعترافه بأنه ذهب بالسيارة
ولم يفق الا وهو بمركز شرما (150 كم من تبوك) وبقي بها الى المساء ومعه جثة ابنه، وبالمساء عاد أدراجه الى تبوك وقبل وصوله قام بالدخول للصحراء وحفر حفرة وصلى على ابنه ودفنه وكفنه بشرشف كان معه بالسيارة، وعاد الى منزله.
وعند سؤال الزوجه عن ابنها قال: إنه بخير وبالمستشفى ومع إصرار الأم للذهاب الى رؤيته اعترف بأنه توفي، وأصرت الزوجه على ذهابه الى الشرطة والإبلاغ عنه وبالفعل اتجه إلى قسم العزيزية للابلاغ عنه.
وكانت الزوجة حينها قامت بالاتصال بالأجهزة المعنية والتي تعاملت مع بلاغها بكل جدية وفور وصول الأب تم التعامل معه بشكل عادي وحاصره رجال الأمن وبحنكتهم الأمنية بالأسئلة مساء السبت وفي يوم الأحد انهار معترفا ودل رجال الأمن على موقع جثة ابنه.
وتم بناءً على ذلك الانتقال للموقع من قبل قسم العزيزية ورجال البحث الجنائي والأدلة الجنائية وهيئة التحقيق والادعاء العام والأب حتى وصولهم لمكان الجثة ونقلها الى مستشفى الملك خالد المدني بتبوك