المفتي العام: انتظامنا حول قادتنا من أسباب قوتنا وثباتنا
أكد سماحـــــة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتــاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن هذه البلاد تتميز بمزايا عديدة حباها الله بها إضافة إلى أن من أسباب قوتنا وثباتنا انتظامنا حول ولاة أمورنا، مبينا أن من حق ولاتنا علينا الدعاء لهم وتأليف القلوب عليهم، مشددا على ضرورة لزوم الجماعة واجتماع الكلمة لأن الله أمرنا بالالتفاف حول ولاة أمورنا والذب عن أعراضهم لافتا إلى أن الناس إذا أطاعو قادتهم استقاموا على الحق.
وعن سؤال حول ما يجري في بعض البلدان الإسلامية سأل المفتي الله للمسلمين أن يؤلف بين قلوبهم ويكفيهم شر الأشرار وقال إننا نعيش في هذا الزمن فتنا تجعل الحليم حيرانا. داعيا إلى أهمية لزوم الجماعة في مثل هذه الأوقات.
جاء ذلك في اللقاء المفتوح الذي نظم البارحة في جامع الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله بحي الشاطئ بجدة.
وفي سؤال عمن يطعنون في العلماء قال آل الشيخ «الأصل أن الطعن في الناس لا يجوز شرعا وهو أمر خطير لاسيما إذا كان الأمر متعلقا بالعلماء والفضلاء»، مبينا أنه على من لديهم استفسارات أو إشكالات الذهاب إلى العلماء والجلوس معهم ومحاورتهم.
كما حذر سماحته من المقاطع الإباحية داعيا إلى البعد عن المواقع الخليعة والماجنة التي تجرئ على المعاصي وتدمر الأخلاق والقيم.
وفي سؤال عن التأمين الصحي قال إنه لو كان تعاونيا كان أولى حيث يسترد المؤمن المبالغ المدفوعة في حال لم يستفد المؤمن منها، أما إذا دفع المبلغ كاملا دون أن يستفيد منه فيعتبر أخذ بغير وجه حق. موضحا عدم جواز صرف الزكاة في بناء مساجد أو طباعة الكتب وإنما الزكاة محصورة في مصارفها الثمانية المذكورة في القرآن الكريم.