المفتي منتقدا الأحزاب: صراعاتها مدمرة ومصالحها الشخصية مقدمة
وجه مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، انتقادات حادة لـ”العمل الحزبي” وما خلفه من صراعات غلبت المصلحة الشخصية على مصلحة الأوطان.
واعتبر المفتي في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله أمس، أن تصارع الأحزاب طريق لتدمير الأمة، لكونه يسعى لتحقيق المصالح الذاتية عوضا عن مصلحة الوطن لأجل “رأي فلان وفلان”.
ودعا الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، إلى النظر بتمعن لمن يسعى خلف صراعات الأحزاب ومنظميها ومبرمجيها ومن يدعمها بالأموال، وذلك لأخذ العظة والعبرة منها.
وأضاف قائلا “إن أعداءنا يفرحون في كل نزاع بيننا .. ولا يمكن أن ينصحوا لنا، أو أن يحبوا خيراً لنا أو أن يسعوا لحل مشاكلنا.. علينا أن ندرس واقعنا ونتأمل في أحوالنا وأن ننطلق من منطلق “عقلية وشرعية” لا عن أهواء وشهوات”.
وتابع رئيس هيئة كبار العلماء خطبته قائلا: إن على سكان هذه البلاد أن ينظروا إلى ما أنعم الله عليها بالأمن والاستقرار والثبات والخير والرغد في العيش.
وأضاف “ما نعيشه هنا من فضل الله قبل كل شيء، ثم ما من الله علينا من هذه القيادة المباركة الحكيمة التي تعالج قضايا الأمة وتحلها وتدرس مشاكلها، والتي تقف من بين كل هذه الأحداث بموقف العقل والتدبر ونصيحة للأمة وبذل كل جهد فيما يجمع القلوب ويوحد الشمل”، سائلاً الله أن يوفق قادة هذه البلاد إلى كل خير.
ودعا آل الشيخ إلى التسامح قائلاً: “أما آن لنا أيها المسلمون في هذا الشهر المبارك أن نجعله شهر تصالح وعفو وتناس للماضي.