الرياض تتحول إلى ورشة عمل لإنجاز أول مترو أنفاق وشبكة قطارات وحافلات
تستعد العاصمة الرياض للتحول خلال الفترة المقبلة إلى ورشة عمل كبيرة تعمل فيها الآليات والمعدات الضخمة على مدار الساعة معلنة بدء إنشاء أول مترو تحت الأرض في المملكة، إضافة إلى شبكة القطارات والحافلات، وذلك ضمن مشروع النقل العام الذي ستنفذه شركات عالمية متخصصة.
ويتوقع أن يغير مشروع النقل العام أسلوب النقل في الرياض، ويشعر سكانها قريبا ببداية هذا المشروع الجبار عندما تتحول لورشة عمل لإنجاز مشروع النقل العام «القطار والحافلات» وتنفيذه خلال أربع سنوات وفق ما أمر به خادم الحرمين الشريفين حفظ الله خلال ترؤسه إحدى جلسات مجلس الوزراء.
وكشف أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز مؤخرا أن تم الانتهاء من كافة مراحل مشروع النقل العام في الرياض، ورفع لمقام خادم الحرمين الشريفين ما تم التوصل إليه في المشروع لاتخاذ التوجيهات اللازمة.
ويتنافس على مشروع مترو الرياض ثلاثة ائتلافات عالمية كبرى تقدمت بعروضها للمنافسة على تنفيذ المشروع: «ائتلاف فاست»، و«ائتلاف باكس»، و«ائتلاف الرياض نيوموبيليتي» تتشكل من 20 شركة عالمية كبرى تنتمي لـ11 دولة من مختلف أنحاء العالم، فيما تقدمت أربعة ائتلافات عالمية بعروضها الفنية والمالية لمشروع شبكة النقل بالحافلات وهي ائتلاف «الرياض موبيليتي»، ائتلاف «دلة»، ائتلاف «السيف – جورسيل»، وائتلاف «حافل – ناشيونال إكسبرس».
يشار إلى أن مشروع القطار الكهربائي يتكون من ستة محاور رئيسية بطول إجمالي يبلغ 176 كيلومترا و85 محطة، تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبدالله المالي والجامعات الكبرى ووسط المدينة ومركز النقل العام.
كما تمتد شبكة النقل بالحافلات في مدينة الرياض بطول 1083 كيلومترا لتغطي كامل المدينة، وتتوزع بين أربعة مستويات مختلفة، من بينها أربعة مسارات لخطوط الحافلات ذات المسار المخصص بطول 96 كيلومترا وبـ103 محطات، ومسارين لخطوط الحافلات الدائرية بطول 83 كيلومترا بضمان 67 محطة، و18 مسارا لخطوط الحافلات العادية بطول 405 كيلومترات، إضافة إلى خطوط الحافلات العادية التي تمتد بطول 600 كيلومتر وتخدم معظم أحياء الرياض السكنية.
وقد روعي في تصميم هذه الشبكة تحقيق التكامل مع شبكة النقل بالحافلات ووسائط النقل الأخرى لتحقيق الفائدة القصوى من هذا النظام على مستوى المدينة.