السفير الأردني : لا استهداف للسياح السعوديين وجهات معروفة تسعى إلى تشويه السمعة
قال السفير الأردني لدى المملكة جمال الشمايلة، إن الاعتداءات التي تعرض لها مواطنون سعوديون في عدد من المحافظات الأردنية، «لا تمثل الأردن، ولا يجب القياس عليها، كون آلاف السعوديين يزورون الأردن ولا يتعرضون لأذى»، مضيفاً: «الحديث أن السعوديين مستهدفون في بلدهم الأردن غير صحيح إطلاقاً، وهناك جهات تسعى إلى تشويه السمعة».
وأضاف السفير الشمايلة ، نحن مجتمع كأي مجتمع آخر، فيه من يرتكب بعض المخالفات، ولكن الحديث أن السعودي مستهدف في الأردن هذا غير صحيح إطلاقاً، وإنما ما يحدث هو حالات فردية بسيطة، وهي قليلة جداً وحصلت مرات عدة، ولا يمكن أن نقيس عليها، كون هناك ملايين يعبرون إلى الأردن ويخرجون من دون أن يتعرضوا لأذى، وهناك في بعض الأحيان من يظهر أن الخليجيين مستهدفون، وهو كلام ظالم لا نقبل به، ولدينا قيمنا العربية الأصيلة، التي تأبى أن ترى أي سعودي أو غيره يحدث له شيء ونحن نتفرج».
وتابع: «الجهات الأمنية لدينا تعمل على متابعة الأشرار الذين يعتدون على أي سائح يزور البلاد، وعدد الحالات التي وقعت لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، ولكن الموضوع للأسف ضخم كثيراً، إذ علمنا أن هناك جهات تسعى إلى تشويه العلاقات بين الأردن والسعودية، والعربي الأصيل لا يقبل أن يمس في سمعته، والحوادث التي حصلت هي محدودة، وبعضها كان مؤلم جداً».
وفي شأن حوادث تهريب المخدرات إلى المملكة عبر الأردن قال: «عمليات التهريب أحبطنا مئات منها كانت تتجه إلى المملكة، ونحن الجدار والسد المنيع لمن يحاول أن يعبث بأمن المملكة من جهتنا، والمهرب ذكي قد يحصل على الفرصة في التهريب، ولكن بالنهاية سيقبض عليه إن لم يكن من الجانب الأردني فهو من الجانب السعودي، وبيننا تعاون وثيق بين مديريات الأمن العام ووزارتي الداخلية في البلدين».
وأضاف: «أما موضوع أننا بلد ممر وهروب فهذا للأسف غير صحيح، والأردن دولة غير منتجة للمخدرات، وهذه المعلومات يعلمها الأشقاء في السعودية، ونحن لدينا 200 سجين أردني في المملكة، 90 في المئة منهم هم من عملوا بالمواصلات التي تهدف إلى التهريب مع الأسف».
ونوّه السفير الأردني بالدور السعودي في دعم اللاجئين السوريين في المخيمات داخل بلاده، وقال: «منذ بدء الأزمة السورية والسعودية تقدم الدعم والاهتمام الكبير جداً للاجئين بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد ووزير الداخلية، والمملكة دوماً تقف مع أشقائها، والأردن صاحب رسالة عربية لا يدع العربي اللاجئ إلا أن يحتويه ويسكنه بين أهله، ونحن نعمل على تقديم الحماية والغذاء والدواء كونه منكوب، ودائماً نعتبر أنفسنا مأوى وملاذاً لكل عربي مهدد وسنحميه ونقدم له ما يجب أن نقدمه من عاداتنا وتقاليدنا».
وبخصوص توسعة الحرمين الشريفين التي أمر بها خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قال: «الحقيقة هذه بشرى سارة لكل مسلم على وجه الأرض، والملك عبدالله أطلق شعلة البداية في موضوع التوسعة، كون البلدان الإسلامية تعاني من الازدياد السكاني للعالم، وكون السعودية بدأت تشعر بالحرج من النسبة التي تمنحها للحجاج أو المعتمرين، ومساحة الحرم هي باقية كما هي، أما الوقت الحالي اختلف الوضع كثيراً، وكان لا بد من مشروع سامٍ ونبيل يعالج هذه المشكلة ويعطي فرصة للمسلمين بالحج والعمرة، وهو ما تم على يدي خادم الحرمين، ونسأل الله أن يكون هذا العمل الصالح في موازين أعمال خادم الحرمين الشريفين، وسنحتفل بهذا المشروع قريباً عندما يرى النور، وعندما تكون مساحة الحرمين هائلة وتتضاعف فيها أعداد ضيوف الرحمن».
ونفى السفير الأردني أن يكون هناك عامل أردني مخالف للأنظمة في المملكة، وقال: «لا يوجد أردني واحد مخالف في المملكة، وجميع من أتى للمملكة يعمل بصورة قانونية، كونه يعمل بجد وشرف، وعندما ينهى عمله يغادر مباشرة إلى بلاده، كونه لا يأتي إلا بمهنة دقيقة أو بتحصيل علمي، والعمالة الأردنية غير مهددة في المملكة إطلاقاً باعتبارها من الجاليات في المملكة، وجميعها تعمل في مؤسسات لها وزنها وسمعتها».