إحالة أستاذ الفيزياء المزور إلى المظالم
أحالت هيئة الرقابة والتحقيق بمنطقة القصيم مقيما عربيا يحمل شهادة دكتوراة إلى ديون المظالم لمحاكمته بعد أن قبض عليه متلبسا من قبل شرطة المنطقة في تزوير شهادات علمية متنوعة لجامعات داخلية وخارجية ومراكز علمية وتدريبية. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة العقيد فهد الهبدان أنه بعد انتهاء التحقيق معه من قبل هيئة الرقابة والتحقيق وضمن نظام الإجراءات الجزائية تم توجيه الاتهام له بالتزوير بعد اكتمال أركان الجريمة المتمثلة في تزوير وثائق رسمية وشهادات علمية وأختام لجهات حكومية وأجنبية متمثلة في جامعات ومراكز علمية وتدريبية ومراكز تطوير الذات ومراكز لغات وشهادات التوفل، وخلال فترة التحقيق تمت مخاطبة الجهات المعنية بوثائق التزوير وأكدت عدم صدور تلك الوثائق من جهاتها الرسمية، ما يدل على ثبوت الاتهام، وبعد توجيه الاتهام النهائي له تمت إحالة القضية إلى ديوان المظالم لمحاكمته كالمعتاد، مؤكدا أن شرطة المنطقة كجهة ضبط وهيئة الرقابة والتحقيق بالقصيم كجهة تحقيق بذلتا جهودا كبيرة للإسراع في إنجاز تلك القضية وفق نظام الإجراءات الجزائية كالمعتاد.
و قد تابعت مصادر القضية ونشرت عنها عدة مواضيع بعد أن استطاعت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة المنطقة ضبط معمل متكامل يحوي جميع أدوات تزوير الشهادات الجامعية والمعاهد الأهلية بالمملكة ومعاهد أجنبية وضبط أختام رسمية لجامعات وكليات ومعاهد سعودية وأجنبية وأختام تصديق على صحة الختم وأختام لإدارات حكومية خدمية وبلغ عددها 32 ختما، كما تم ضبط 16870 شهادة مزورة لجميع المراحل منها ماهو جاهز للتسليم والأغلب معدة للبيع، والمزور الكبير من جنسية عربية يحمل شهادة الدكتوراة ويعمل أستاذا للفيزياء في إحدى الكليات الأهلية بالقصيم وتم التحقيق مع ابنته بالعقد الثالث من العمر والتي كانت في المنزل عند ضبط الجاني والدها. وعلمت مصادر أن الشهادات التي كانت تنفذ ببراعة من المزور كانت تباع بأسعار تراوحت مابين 700 و50 ألف ريال.
وكانت جهات البحث والتحري قد وضعت خطة لمراقبة أستاذ الفيزياء بعد ورود معلومات عن قيامه بتزوير شهادات علمية متنوعة، وتم الاتفاق مع مواطن تواصل مع الجاني من أجل الحصول على شهادة علمية، وحدد موعد نهائي لاستلام الشهادة واستلام المبلغ المتفق عليه، وفي تلك اللحظة تم القبض على المطلوب أثناء استلامه المبلغ، وتم الانتقال إلى داخل المنزل وكانت المفاجأة الكبرى العثور على كم هائل من الشهادات والأختام لجهات علمية وحكومية داخلية وخارجية، وخلال تفتيش المنزل عثر على مبلغ يصل إلى ما يقارب 50 ألف ريال كانت غلة لم تودع في البنك ذلك اليوم.