الأخبار الإقتصادية

أسعار الأضاحي تصل 1700 ريال وتوقعات بانخفاضها غدا

تشهد أسواق الأضاحي في مختلف مناطق المملكة ارتفاعا في أسعار الأضاحي، بما يفوق قدرة المستهلك.
وعزا تجار ومستوردون ارتفاع الأسعار إلى حالة الاحتكار التي يمارسها بعض التجار بغرض تعطيش السوق، والتحكم في الأسعار، فيما قال آخرون: إن السبب يعود إلى وجود وسطاء كثر يرفعون الأسعار بين المربين والتجار والمستهلكين.
في سوق الاثنين الأسبوعي في محافظة صامطة ووصل سعر الأضحية إلى 1700ريال على الرغم من توفر المواشي في السوق. المتسوقون صدموا من هذا الارتفاع، حيث خالف ذلك توقعاتهم، كون بعض المتسوقين توقع أن يهبط السعر في آخر يوم قبل العيد في ظل استغلال الباعة للموسم، وحاجة المواطن لشراء أضحية العيد.
وقال المتسوق محمد الصلوي: إنه لم يتوقع أن يكون السعر بهذا الارتفاع، حيث ظل منتظرا في السوق إلى قرابة صلاة الظهر على أمل أن ينخفض السعر ولكنه توقف عند حد 1500ريال في آخر وقت للسوق.
وقال المتسوق خالد المدخلي: إن الأسعار مبالغ فيها وليس هناك مبرر للارتفاع الذي يتعمده الباعه في مثل هذه الأيام ، مضيفا أنه قرر شراء أضحيته بمبلغ 1600ريال، كونه لا مجال للتأجيل، لأنه آخر سوق قبل العيد.
وبرر الباعه هذا الارتفاع بأن عيد الأضحى هو موسم تعويض خسارتهم خلال العام، حيث يقومون بالتربية وشراء الأعلاف، الأمر الذي يكلفهم مبالغ طائلة، وهذا موسم التعويض في ظل ارتفاع الأعلاف والشعير واليد العاملة التي ترعى مواشيهم.
وفي المدينة المنورة ارتفعت أسعار الأضاحي يوم التروية، خلاف ما كانت عليه خلال الأيام المنصرمة مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، وسط تذمر الكثير من المستهلكين، الذين أبدوا استياءهم من الأسعار الفلكية، التي اجتاحت الأسواق وأصبحت لا تطاق، فيما يرى بعض تجار الماشية أن الأسعار، التي يتم تداولها تعد أسعارا معقولة، متوقعين تراجعها خلال ثاني أيام العيد.
قامت مصادر صباح يوم الترويـة بجولة على سوق الماشية في المدينة المنورة، ورصدت حركة غير طبيعية في السوق مع كثافة المتسوقين، بالإضافة إلى توافر أعداد كبيرة من المواشي المختلفة المعروضة على جنبات الطرق وفي صناديق السيارات، حيث التقت بعدد من الباعة، الذين أشاروا إلى أن أسعار الماشية بدأت في الارتفاع من أول الأسبوع، على عكس ما كانت عليه مطلع الشهر الجاري.
يأتي ذلك فيما تذمر عدد من المتسوقين الراغبين في شراء الأضاحي من تلك الارتفاعات غير المبررة، مناشدين بإيجاد جهة مختصة، ومجموعة من الخبراء تحدد الأسعار، خاصة في المواسم كي يتمكن المواطنون والمقيمون من شراء الأضاحي بأسعار مناسبة.
يقول معتق الحربي «متعامل» : « أسعار الأضاحي هنا في السوق مختلفة، فالخرفان النجدية كانت تـتراوح أسعارها بداية الشهـر من 1200 إلى 1500، فيما ارتفعت اليوم الأسعار إلى 1700» ، وأضاف : « نتوقع وصول أسعارها إلى 2000 ريال، واستمـرار ارتفاع السعر حتى اليوم الثاني للعيد» ، مشيرا إلى أن الأنواع الأكثر طلبا هما «النجدي والسواكني» اللذان أصبحا مسـيـطـريـن على السوق.
وقال المواطنان «نايف المطيري» «وبدر المزيني» : « الذي نعرفه أن سوق الماشية من الأسواق الحرة، ولكن ليست بهذه المغالاة، التي يشهدها، إلى جانب جشع بعض تجار الماشية، وأضافا: «الكثير من المواطنين مرتباتهـم متدنية، فضلا عن مستفيدي الضمان الاجتماعي وهؤلاء لا يستطيعون شراء الأضاحي بهذه الأسعار» ..
وبين البائع «ملهي الحربي» أن أسعار الأضاحي ليست ثابتة إذ إنها ترتفع وتنخفض تدريجيا، وغير مستقرة، موضحا بأن الأسعار كانت تتراوح بين 1200ــ 1400 ريال، إلا أنها ومنذ صباح اليوم بدأت في الارتفاع تدريجيا، متوقعا بأن الزيادة لن تستمـر، وفي اتجاهها للاستقـرار، لافتا إلى أن أسباب الارتفاعات، التي يشهدها سوق الماشية خاصة مع قرب المواسم كشهـر رمضان وعيد الأضحى ترجع إلى موسم الأضحية، الذي لابد أن تشهد أسعار الماشية فيه ارتفاعا ملحوظا، لافتا إلى أن قلة الأمطار، وتـزايد أسعار الأعلاف ساهما في رفع الأسعار…