اتصالات باسم حافز وجدارة من مجهولين تغزو هواتف مشتركات
باسم حافز وجدارة لم تهدأ هواتف عدد من الفتيات السعوديات التي تلقت اتصالات خلال الأسبوع الماضي من مجهولين نساء ورجال- أثارت الشكوك حولهم، وخاصة أنهم يزعمون أنهم من برنامج حافز وبرنامج جدارة ويقدمون معلومات خاصة دقيقة لمن يتصلون به ومنها رقم السجل المدني وموقع السكن، ثم يوجهون لهم أسئلة شخصية بحجة إجراء مقابلة شخصية عبر الهاتف من خلال أسئلة مريبة.
وفي حين التزم المسؤولون في مشروع حافز الصمت، صرح عدد من أولياء أمور الفتيات اللاتي وردتهن هذه الاتصالات المشبوهة، وقال سعيد المالكي إن ابنته إحدى المسجلات في برنامج حافز تلقت اتصالا من سيدة تقول إنها من لجنة المقابلات الشخصية في حافز، ووجهت لها عبر الهاتف عددا من الأسئلة السخيفة التي لا علاقة لها بأي وظيفة مثل ماذا تحبين من الملابس أو الألوان وبعض الأسئلة حول الأمور الشخصية والخاصة، وعندما تقول لها ابنتي ما هذه الأسئلة أجابت المتصلة، إنها أسئلة تكشف مدى تحمل الضغوط والأوامر وتبين مدى تقبل النقد والذوق العام عندها بما يتناسب مع الوظيفة التي طلبتها.
وقال إن الغريب أن المتصلة تحرص على أن تكون الفتاة في مكان بعيد عن الأهل عند إجراء المكالمة وأن لا يكون معها أحد في غرفتها حتى لو استدعى الأمر الاتصال لاحقا.
وأوضح عبد الهادي الثمالي أن اتصالا آخر بزوجته ورد إليها على هاتفها النقال من فتاة تعرف معلومات تفصيلية عن بياناتها في برنامج حافز، وقالت لها إنها من اللجنة الخاصة بالمقابلات الشخصية وتريد بعض الأجوبة لتتمكن من توظيفها، ثم سألتها عن بعض المعلومات الخاصة ومنها رقم الأيبان البنكي، وبعض الأسئلة الغريبة مثل ماذا تحبين؟ وماذا تكرهين؟ وأسئلة تخدش الحياء مما اضطره إلى طلب المسؤول عن تلك الموظفة وقامت بإحالته إلى موظف (رجل) وبالاستفسار عن هذه اللجنة والطريقة التي يسألون بها وعن معلومات شخصية، رد عليه الشخص بقوله بعد الحج سوف نتمكن من عرض شكواكم هذه.
وأضاف أنه في نفس اليوم يتم الاتصال على تليفون آخر باسم زوجته وطرح عليها نفس الأسئلة السابقة وبنفس الطريقة مما أثار الشكوك حول وجود مجهولين يحصلون على معلومات ويستغلون المحتاجين للوظائف من النساء. وأكد الثمالي أنه تقدم بشكوى رسمية إلى إمارة المنطقة للوقوف على صحة هذه الإجراءات هل هي من الجهة نفسها (حافز) أم من جهة أخرى؟
وذكر علي الشهري أنه عندما جاءه اتصال بمثل هذه الطريقة بحث فيما بعد عن الرقم المتصل بواسطة تطبيقات الهاتف فاتضح له اسم (موظفة حافز سامية)، وطالب الشهري بالتحقيق في تسريب مثل هذه المعلومات إلى أشخاص مجهولين ربما لهم أهداف تضر بالمواطنين والبلاد، ودعا إلى أخذ الحيطة والحذر من هذه الاتصالات المشبوهة التي تستدرج الفتيات ومن يبحثن عن لقمة العيش ومن ثم استغلالهن.
المصادر حاولت عرض الأمر على عدد من المسؤولين في برنامج حافز وتم الاتصال بمدير برنامج هدف ومشرف سابق على حافز إبراهيم المعيقل، ولم تسطيع التحدث إليه إذ لم يرد على هاتفه النقال، وتم الاتصال بالمدير المكلف ببرنامج حافز باسم الفردوس فقال إنه لا يملك حق الرد الإعلامي في قضايا مثل هذه، وأنه مخول بالأمور التشغيلية فقط.
واتصلت المصادر بمدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بمشروع حافز تيسير محمد المفرج الذي طلب مخاطبته رسميا ليجيب عن التساؤلات، وبعد أن تمت مخاطبته كما أراد رفض الرد على اتصالات المصادر على مدى يوم كامل.