أم الطفل المعنف محمد تعترف بقتله ودار الحماية تعزلها عن بقية أطفالها
كشف مصدر مطلع أن التحقيقات الجارية مع والدي الطفل محمد الذي توفي إثر تعرضه لعنف أسري، اتجهت لمنحى آخر، حين اعترفت الأم بضلوعها في قتله، وذلك بعد أن تبادل الوالدان الاتهامات.
وبين المصدر أنه جرى عزل الأم عن بقية ابنائها المحتجزين معها في دارة الحماية في أبها، فور اعترافها وذلك حفاظا على سلامتهم.
وانفردت سابقا بخبر مقتل الطفل محمد البالغ من العمر 4 سنوات على يد أحد والديه، مبينة أن جرى تشريح جثة الطفل في وقت سابق من قبل الطب الشرعي بمنطقة عسير، وتنتظر التحقيقات نتائج تشريح جثمان الطفل، في ظل وجود مؤشرات أولية تشير إلى أن وفاته نتيجة لضربات وكدمات على الرأس والبطن والخصيتين، بحسب تقرير الوفاة الصادر من مستشفى أحد رفيدة.
وعلمت مصادر أن أوراق القضية استقرت في وقت سابق في محافظة أحد رفيدة، وبدأ التحقيق مع خال الطفل ووالدته، وفي انتظار إكمال التحقيق مع الطفلة شقيقة القتيل، والأب المتهم من قبل والدة الطفل بقتل ابنها.
وتوجهت الاتهامات في بادئ الأمر إلى الطفلة بقتل أخيها إثر شجار دار بينهما، إلا أن الجهات الأمنية لاحظت أمرا مريبا في القضية، وبتوصيات رفعت لإمارة منطقة عسير، وجه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير المنطقة بإعادة فتح القضية والتحقيق فيها لكشف ملابساتها.
وكانت أم الطفل القتيل وخاله قد طالبا في شكوى رفعت لإمارة المنطقة، بفتح القضية من جديد وتشريح الجثة بواسطة الطبيب الشرعي، إضافة إلى مطالبة الأم بحمايتها وأسرتها من والد الطفل واتهمته بقتله.
وطالب أشقاء الأم بإعادة فتح القضية وكشف الذين يقفون خلف الأب، حيث أخرجوه من أكثر من قضية بحق الطفل الذي سبق تعنيفه من قبل أسرته مرتين قبل قتله.
من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لإمارة عسير عوض آل سعيد، في وقت سابق، ورود بلاغ من داخل بيت الأسرة في حينه بوفاة الطفل محمد، وجرى اتهام شقيقته بالتسبب في وفاته بعد خنقه بحبل عقب تمزيقه لأدواتها المدرسية، مبينا أن الجهات المعنية حققت في ذلك، ووضع الطفل في الثلاجة، ولوحظت على الجثة كدمات وآثار ضربات.
وذكر آل سعيد أن أوراق القضية أحيلت للإمارة من الجهات المختصة التي ربطت بين حرص الوالد على سرعة دفن الجثة بوجود أمر مريب في القضية، فوجه أمير المنطقة بإحالة الأوراق لهيئة التحقيق والادعاء العام لتشريح الجثة والتحقيق في سبب الوفاة لكشف الحقيقة بكاملها…