لم يكن في الحسبان أن تجوب امرأة سعودية لتعمل خادمة في المنازل من أجل أن توفر لقمة العيش لأبناها وبناتها وهي بلا شك تبحث عن توفير متطلبات العيش واستحقاقات الحياة.
تحدثت هذه المرأة بألم ومرارة ولكنها أصرت أن يسمع الجميع صوتها ويقفوا على معاناتها ومعاناة أبنائها وبناتها، وقالت أنها لم تعد تستطع تحمل الفقر والذل مضيفة أن ذلك يقهر الرجال فكيف بامرأة تعول 10 ابناء.
وبحسب عكاظ، هي مواطنة سعودية (مطلقة) تعول عشرة أبناء ست بنات وأربعة أولاد أعمارهم ما بين خمسة وعشرين سنة إلى سنتين دخلها الشهري 850 ريال من الضمان وتعمل في البيوت (خادمة) بمبلغ 500 ريال، كانت تسكن بالمجان في بيت خشبي متهالك يتساقط عليهم المطر ويطير الغبار بأجزائه المتناثرة لتصبح هي وأبنائها في العراء، خشيت على بناتها الكبار فتركت البيت المتهالك لتستأجر شقة ولكن لم يرحمها غلاء الإيجار مع أنها لا تملك أثاثاً لأن سعره أكثر من دخلها، سألناها لماذا ؟ فقالت : بأن المنزل القديم تهالك وخشيت على بناتي، وسألناها كيف تعيشين؟ فأجابت أنها تعمل في البيوت لتوفر لهم لقمة العيش ومصاريف الدراسة وتعتمد على هِبات المحسنين، ونبهت أن الجمعيات الخيرية لا تصلها ولا تقدم لها أدنى مساعدة، وكشفت أنها مطلقة من يمني ومازالت معاملة أبناءها تدور بين المكاتب ولا يأخذون أي مصروف، وبدأ بيتها بدون أثاث عدا قطعا متهالكة، ومن غير كهرباء سوى بعض الأنوار الخافتة حيث اضطروا لفتح الشباك كي نصور لقاءنا، وعلق أحد أبنائها نحتاج إلى جمعيات إنسانية. وناشدت الله في الخفاء بعيداً عن الكاميرا ثم خادم الحرمين والحكومة الرشيدة قائلة أنا بنت البلد وهؤلاء أبنائي فقط نريد أن نعيش بكرامة.
[url]http://www.youtube.com/watch?v=sESPb5-7-Ko[/url]
